رام الله (الضفة الغربية) - رويترز - يدمج المخرج اللبناني كريم دكروب في مسرحيته «عندي حلم» التي قدمها على خشبة مسرح «وسينماتك القصبة» ضمن أنشطة مهرجان «ايام المنارة المسرحية الدولي» اربعة ممثلين فلسطينيين بالدمى والفيديو والظل والأداء المسرحي... وتتناول المسرحية أحلام الشباب ما بين الواقع والخيال عبر تقديم الممثلين الأربعة وهم شابان وفتاتان من مسرح الحارة في بيت جالا لتجاربهم الشخصية التي تنوعت ما بين الحلم بالسفر لإكمال دراسة الطيران وامتلاك سيارة فخمة وزيارة البحر والشهرة في عالم الغناء. ويقول الممثل الشاب فؤاد هندية بعد مشاركته في العرض المسرحي في دور شاب يحلم بأن يمتلك سيارة فيراري ليتنازل عنها قائلاً انه يريد دراجة فقط: «لا يوجد نص مكتوب لهذا العمل المسرحي بل هو نتاج تجاربنا الشخصية التي عمل المخرج على إعدادها لهذا العمل المسرحي عندما التقيناه في عمان من خلال برنامج تعاون مشترك بين مسرحنا (الحارة) ومسرح الدمى اللبناني (جمعية الخيال)». ويعكس العمل مشاكل الشباب المراهقين بلغتهم وتصرفاتهم التي يحبونها وحاولنا تقديمها بأسلوب كوميدي ساخر استخدمنا فيه تقنيات الدمي والفيديو والظل. وتضمنت المسرحية مشاهد للممثلين الأربعة يتحدثون فيها عن احلامهم عبر غرف الدردشة ومحاولتهم الهروب من الواقع الذي يعيشونه. ويقول مدير المهرجان جورج ابراهيم: «عملنا في الدورة الثالثة للمهرجان هذا العام على تعريض جمهور المهرجان الى مسارح مختلطة عربية من تونس والمغرب وأجنبية من فرنسا وإيطاليا إضافة إلى المسارح الفلسطينية من حيفا وعكا والناصرة والجولان ورام الله». وشارك في المهرجان 25 فناناً عربياً و20 فناناً من فرنسا وإيطاليا و40 فناناً فلسطينياً في عروض مسرحية متنوعة تمتد حتى مساء اليوم. ويرى ابراهيم أن زيادة عدد الجمهور وتنوعه في دورة هذا العام مقارنة بالدورات السابقة يشكلان دافعاً قوياً لإدارة المهرجان على الاستمرار في تنظيمه والعمل على زيادة أعداد الفرق المشاركة. وشاهد جمهور المهرجان مساء اول من أمس عرضاً مسرحياً فرنسياً عنوانه «تهذيب الغرام للفتى ارلكان» ترجم الى العربية من خلال الكتابة على شريط في اعلى قاعة السينما. وقال فيليب بولوني مدير المركز الثقافي الفرنسي في رام الله ان هذه واحدة من المسرحيات الكلاسيكية الفرنسية التي تتناول العلاقات العاطفية. وأبدت الممثلة جولي ليرات «سعادتها الكبيرة في المشاركة للمرة الأولى في عرض مسرحي أمام جمهور فلسطيني»، مضيفة: «أتمنى أن أعود مرة أخرى للمشاركة في مسرحيات أخرى أقدمها هنا لهذا الجمهور الذي أحببت تفاعله معنا».ويختتم المهرجان اليوم بعرض مسرحي تونسي «آخر ساعة» للمخرج عز الدين قنون.