تراجع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد عن تصريحات قال فيها إن جثة امرأة عثر عليها في الفلوجة تعود الى الرهينة البريطانية مارغريت حسن العاملة في المجال الانساني، لكن صحيفة"ذي تايمز"البريطانية أفادت أنها على الأرجح جثتها. وكان هاورد قال امام البرلمان الاسترالي في وقت سابق:"الجثة التي عثر عليها في الفلوجة هي على ما يبدو جثة مارغريت وشريط الفيديو حول إعدام امرأة غربية يبدو صحيحاً وفقاً للمعلومات المتوافرة". لكنه تراجع عن ذلك في وقت لاحق وشدد على أن الاعتقاد السائد في شكل عام هو أن مارغريت حسن قتلت. وأضاف من دون أن يوضح مصدر الالتباس أن"ما أردت قوله هو أن هذا الأمر مقبول من الحكومتين البريطانية والايرلندية والعائلة ولا سيما زوجها الذي وجه نداء مؤثراً جداً لاعادة جثتها". وكانت مارغريت 59 عاماً التي تدير مكتب منظمة"كير انترناشونال"الانسانية غير الحكومية في العراق، خطفت في 19 تشرين الاول اكتوبر الماضي في العراق. في غضون ذلك، أعلن مسؤول في السفارة البريطانية في بغداد انه لم يتأكد ما اذا كانت الجثة لمارغريت، مضيفاً:"نطلب ايضاحاً على وجه السرعة في شأن هوية الجثة". وأظهر شريط فيديو حصلت عليه قناة"الجزيرة"القطرية الاسبوع الماضي شخصاً ملثماً يطلق الرصاص على رأس امرأة معصوبة العينين. وفي هذا الاطار، ذكرت صحيفة"ذي تايمز"البريطانية أن جثة مشوهة لامرأة غربية عثر عليها جنود مشاة البحرية الأميركية مارينز في الفلوجة تخضع لاختبارات الحمض النووي دي أن أي لمعرفة ان كانت جثة مارغريت. وأضافت الصحيفة أن الجثة المقطوعة اليدين والساقين عثر عليها في غرب الفلوجة الأحد الماضي. وتابعت أن جندية من مشاة البحرية المارينز التقطت صوراً للجثة، قالت إن وحدتها مقتنعة بنسبة"80 في المئة"انها جثة مارغريت. وفي لندن، أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن صدمته ازاء مقتل مارغريت، مبدياً"تضامنه الكامل مع البريطانيين في هذه المحنة".