أكدت الفصائل الفلسطينية، بما فيها"حركة المقاومة الاسلامية"حماس و"الجهاد الاسلامي"، ضرورة اجراء انتخابات شاملة، من دون اعلان موقف واضح ونهائي من المشاركة او عدمها في الانتخابات الرئاسية التي حددت في 9 كانون الثاني يناير. في الوقت نفسه، اكدت"حماس"و"الجهاد"ان لقاءاتهما مع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس ابو مازن جادة، واعلنتا رغبتهما في المشاركة في الانتخابات المحلية البلدية. وواصل"أبو مازن"اجتماعاته مع الفصائل في غزة امس، وعقد لقاء صباحا مع ممثلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما التقى اعضاء من اللجنة المركزية لحركة"فتح"في قطاع غزة. وعقد في وقت لاحق لقاء مع وفد من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم"حماس"لوكالة"فرانس برس":"بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية، ما زالت لدينا اسئلة وجهناها الى السلطة، ونحن في انتظار اجابات، وسنحدد موقفنا من حيث المشاركة او عدمها". وأوضح:"لدينا ملاحظات معينة لذلك اجرينا اتصالات مع السلطة وفي ضوء هذه الاتصالات سنحدد موقفنا بوضوح"، مشيراً الى انه"في حال اجراء الانتخابات الرئاسية فقط سنعتبرها مجتزأة، بمعنى انه لا يجوز ان تجرى انتخابات رئاسية فيما يتم تجاهل الانتخابات التشريعية". وكان القيادي الأبرز في"حماس"محمود الزهار قال بعد اللقاء مع"أبو مازن"في غزة مساء اول من امس ان"المرحلة المقبلة ستشهد لقاءات متكررة واوراق عمل حتى يتم بلورتها والتوصل الى اتفاق". واشار الى ان"الكل يوافق على ضرورة ان تكون انتخابات عامة، لكن الاختلاف على التوقيت والأولويات"، موضحاً أن السلطة"ترى ان الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري، ونحن نرى ان الانتخابات الشاملة الرئاسية المتزامنة مع البرلمانية والمنفصلة عن الانتخابات المحلية البلدية، أمر ضروري". وقال:"لسنا مع انتخابات مجتزأة"، في اشارة الى انتخابات الرئاسة فقط. وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي أن"الجبهة تدعو الى انتخابات شاملة، وأصدرنا موقفاً واضحاً بهذا الخصوص بعدم الموافقة على اعلان انتخابات رئاسية فقط من دون ان يترافق ذلك مع تحديد برنامج واضح للانتخابات الشاملة حتى لا نجد انفسنا امام مؤسسات متقادمة وربما متناقضة". وأكد المجدلاوي:"لا نريد من احد ان يتذرع بان الانتخابات الرئاسية هي بديل عن كل الانتخابات، وان انجزت يتذرع البعض بالظروف الموضوعية وغيرها من اجل الالتفاف على استحقاق الانتخابات الشاملة". واضاف:"نحن ندعو الى انتخابات ديموقراطية شاملة، واذا ما اقتصر الأمر على انتخابات رئاسية فهذا يعني الالتفاف الصريح على العملية الديموقراطية". وعن مشاركة الجبهة في انتخابات الرئاسة، قال:"لكل حادث حديث". من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان:"نؤكد ضرورة اجراء انتخابات شاملة وليس اقتصارها على انتخابات رئاسية من خلال اقرار قانون للانتخابات التشريعية واصدار قانون يضمن التعددية قائم على التمثيل النسبي، وتحديد موعد هذه الانتخابات بما لا يتجاوز آذار مارس المقبل". وفي ما يتعلق بمشاركة تنظيمه في الانتخابات الرئاسية، اوضح:"سنشارك في الانتخابات الرئاسية. أما كيف ستكون هذه المشاركة فنحن سندرس هذا الموضوع وأيضاً نتفاعل مع القوى الاخرى لتحديد موقف موحد". من جهته، قال احد قادة"الجهاد الاسلامي"محمد الهندي:"تحدثنا خلال لقاء الامس مع ابو مازن عن ضرورة اجراء انتخابات رئاسية وبلدية وبرلمانية"، مضيفاً:"نحن نريد ان نبحث عن صيغة تحدد برنامج الوحدة واليات تنفيذها... القضية قضية برنامج وليس قضية اشخاص". وأكد:"لن نشارك بالتأكيد في انتخابات الرئاسة أو أي انتخابات سقفها اوسلو، نحن نبحث عن صيغة جديدة للمرحلة المقبلة". وكان الناطق باسم"الجهاد"نافذ عزام قال بعد لقاء وفد حركته مع"ابو مازن"ليل الثلثاء - الاربعاء:"نرغب في المشاركة في الانتخابات المحلية الخدمية، لكن اي شيء له ارتباط مع العدو او الاتصال به فموقفنا منه واضح". واضاف:"اوضحنا وجهة نظرنا في اللقاء الطيب والمهم مع ابو مازن من الانتخابات لأن حركة الجهاد موقفاً وتفضل ان تكون انتخابات بشكل حزمة واحدة أي عامة".