جددت فصائل فلسطينية رئيسة رفضها المشاركة في حكومة يعمل رئيس الوزراء الجديد محمود عباس أبو مازن الان على تشكيلها. وكان ابو مازن التقى امس ممثلين عن "الشعبية"، ثم "الجبهة العربية الفلسطينية"، ثم "الديموقراطية"، ثم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وحركة "الجهاد". وقال جميل مجدلاوي عضو المكتب السياسي ل"الشعبية" ل"الحياة" ان الجبهة ترفض المشاركة في حكومة استحدث منصب رئيسها نتيجة ضغوط اميركية تهدف الى تغيير القيادة والسياسة. من جانبه، قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي في "الديموقراطية" ل"الحياة" ان هيئات الجبهة ما زالت تدرس الموقف من الحكومة المقبلة، مشددا على ان الجبهة ستحدد موقفها منها في ضوء برنامجها وتشكيلتها. ولاحقا، صرح زيدان لوكالة "فرانس برس" ان وفد الجبهة ابلغ ابو مازن انها "على استعداد للمشاركة في حكومة ائتلاف وطني وفق برنامج وطني يشكل القاسم المشترك، ونحن لدينا الرغبة في التوصل الى هذا البرنامج". واكد ان ابو مازن "يؤيد هذه الفكرة"، موضحا ان لقاءات اخرى ستعقد بين وفد "الديموقراطية" وابو مازن لمواصلة المناقشات والمشاورات. وقالت مصادر التقت ابو مازن ان الاخير لا يعرض صراحة على القوى والفصائل المشاركة في الحكومة او طرح اسماء مرشحين عنها للمشاركة فيها، بل يطلب ما يسميه التعاون معه. وفي اشارة ضمنية منها لرغبتها في المشاركة في حكومة ابو مازن اعتبرت الجبهة العربية الفلسطينية ان "الحكومة الجديدة هي مطلب وطني يخدم المصلحة الوطنية لشعبنا". من جانبه، جدد الناطق الرسمي باسم "حماس" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي موقف الحركة الرافض المشاركة في "حكومة لها برنامج مختلف ومناقض تماما لبرنامج الحركة". وشدد في حديث ل"الحياة" على ان "الحركة تؤمن ان المرحلة الراهنة هي مرحلة تحرر وطني ومقاومة وليس بناء سلطة"، معتبرا انه "بعد تحرير الارض يمكن ان تقوم السلطة". بدوره، قال الدكتور محمد الهندي احد قيادي حركة "الجهاد الاسلامي" ل"الحياة" ان الحركة لن تشارك في حكومة ابو مازن، مشددا على ان المخاطر المحتدمة بالمنطقة لا تعني التخلي عن ثوابت الانتفاضة والمقاومة.