جددت وكالة الطاقة الدولية امس توقعاتها بأن تستمر أسعار النفط في الانخفاض مع كفاية الامدادات الدولية ودلائل على أن ارتفاع تكاليف الطاقة يضر بالنمو الاقتصادي الدولي. وقال كلود مانديل المدير التنفيذي للوكالة في مأدبة غداء مع الصحافيين في طوكيو"إن الاسعار الراهنة، التي انخفضت بنسبة 16 في المئة عن مستوى قياسي بلغ 55.67 دولار في 25 تشرين الاول أكتوبر لا تزال تعد مرتفعة". واضاف مانديل مشيراً الى أن نمو اجمالي الناتج المحلي في عدد كبير من الدول تضرر من ارتفاع أسعار النفط و"هناك فرصة للمزيد من الانخفاض في الاسعار". واشار مانديل، الذي يزور طوكيو للقاء مسؤولين من قطاع الطاقة وحضور مؤتمر دولي عن الطاقة، الى أن القوة الحالية للاسعار"غير مبررة بأساسيات العرض والطلب نظراً لان امدادات النفط الدولية تتجاوز الطلب". ومن العوامل الرئيسية وراء ارتفاع الاسعار الى مستويات قياسية هي الزيادة الكبيرة في الطلب من جانب الصين التي تشتري النفط الخام بكثافة من افريقيا وروسيا وأوروبا واميركا اللاتينية بالاضافة الى موردها الرئيسي وهو الشرق الاوسط من أجل تشغيل اقتصادها. وتوقع مانديل ان تبدأ الصين، ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم، ملء مخزوناتها الاستراتيجية اعتباراً من السنة المقبلة لتأمين امدادات مستقرة للسوق المحلية في حالة تعثر الامدادات. لكنه قال"ان الصين ستفعل ذلك على مدى أعوام ما سيحول دون حدوث ارتفاع محموم في الاسعار". من جهة ثانية ارتفعت اسعار خام القياس الاوروبي"برنت"قليلاً في التعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية امس لتستقر بعد الانخفاضات الحادة التي فقد فيها"برنت"8.50 دولار من سعره في الاسابيع الثلاثة الماضية. وارتفع"برنت"في عقود كانون الثاني يناير خمسة سنتات الى 43.09 دولار في التعاملات الالكترونية وسجل 43.17 دولار للبرميل عند الواحدة بتوقيت غرينيتش. وكان"برنت"اغلق في عقود كانون الثاني على انخفاض 67سنتاً الاثنين متأثرا بتراجع النمو ودفء الجو في شمال شرقي الولاياتالمتحدة وارتفاع الامدادات. وسجل الخام الاميركي الخفيف مستوى 46.90 دولار للبرميل انخفاضاً من 55.67 دولار للبرميل في تشرين الاول اكتوبر. في حين تراجع سعر"سلة اوبك"الى 36.11 دولار للبرميل من 36.96 دولار الاسبوع الماضي. وفي ستراسبورغ قال مفوض الطاقة الجديد في الاتحاد الاوروبي اندريس بيبالجز"ان مخزونات النفط الاستراتيجية يجب استخدامها في حالة حدوث تعطيل فعلي للسوق وليس للتلاعب في الاسعار". واضاف، في جلسة برلمانية للنظر في التصديق على تعيينه،"لا أعتقد انها آلية للسوق". وشدد على ان المخزونات يجب الا تستخدم لمحاولة التأثير في الاسعار. في بغداد قال مسؤول نفطي امس ان صادرات النفط عبر خط الانابيب في شمال العراق انخفضت الى 200 الف برميل يومياً بعد سلسلة هجمات تخريبية وقد تظل دون طاقتها الاصلية لاكثر من شهر. وكان العراق يضخ أكثر من 500 الف برميل يومياً عبر خط الانابيب الشمالي في وقت سابق من الشهر. وأدت هجمات على خمس ابار نفط ومحطة ضخ الى توقف الانتاج في حقل نفط الخباز الواقع قرب مدينة كركوك في شمال العراق والذي يغذي خط أنابيب التصدير الرئيسي. كما تم تحويل النفط للاستهلاك المحلي بعد هجوم تخريبي على خط أنابيب لمنتجات النفط. وفي ملبورن اعلنت شركة"وودسايد بتروليوم"، أكبر شركة للنفط والغاز مدرجة في البورصة الاسترالية، انها وقعت اتفاقاً لتقويم مشاريع نفط وغاز محتملة في المنطقة الكردية في شمال العراق. وبمقتضى الاتفاق ستجري الشركة بالاشتراك مع وزارة النفط العراقية دراسة مدتها ستة شهور سيتم أغلبها في مدينة بيرث في استراليا لتحديد مشاريع الغاز والنفط الجيدة.