قالت مصادر صحافية اسرائيلية موثوقة ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون يؤيد مشاركة فلسطينيي القدسالشرقيةالمحتلة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية وانه"عاقد العزم على مساندة القيادة الفلسطينية لاقامة مؤسسات ديموقراطية". وأضافت ان مكتب شارون اطلع الادارة الاميركية على موقفه هذا وأنه لن يراكم أي عقبات في طريق الانتخابات الفلسطينية. وتابعت المصادر ان شارون ليس معنياً بأي صدام مع واشنطن التي سبق أن نقلت الى اسرائيل رسائل تطالبها بتمكين فلسطينيي القدس من ممارسة حقهم في التصويت. الى ذلك، أفادت صحيفة"هآرتس"أمس ان الدوائر الأمنية المختلفة ما زالت منكبة على وضع تصوراتها ل"اليوم التالي"لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لرفعها الى المستوى السياسي، فيما يعكف مجلس الأمن القومي على وضع خطة لتنسيق الانسحاب من قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية الجديدة. وأضافت ان المناقشات تتناول عدداً من المسائل المركزية مثل هل تسمح اسرائيل لفلسطينيي القدسالشرقية بالتصويت في الانتخابات الفلسطينية؟ وهل تعارض دمج منظمات فلسطينية متطرفة في السلطة الفلسطينية؟ وهل تقوم اسرائيل ببادرات حسن نية تجاه الفلسطينيين قبل التعرف الى القيادة الجديدة. وتضيف الصحيفة ان الرد الايجابي على الاسئلة السابقة رهن ببزوغ قيادة فلسطينية مقبولة لدى اسرائيل يتم تسليمها المسؤولية عن قطاع غزة ما سيتيح لها تثبيت مكانتها، وانه سيتم درس امكان الانسحاب من الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف ب"محور فيلادلفي"ليتولى الفلسطينيون والمصريون المسؤولية الأمنية عنه، وهكذا تنفي اسرائيل عنها تهمة مواصلة احتلال القطاع وتحرر نفسها من المسؤولية عن سكانه. وكان وزير الخارجية سلفان شالوم اعلن في ولاية اوهايو الاميركية ان اسرائيل ستكون مستعدة للعودة الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين وإشراكهم في خطوات تنفيذ خطة الفصل الاحادي"في حال أظهرت القيادة الفلسطينية استعداداً لمحاربة الارهاب". ونقلت صحيفة"يديعوت احرونوت"عن أوساط سياسية رفيعة المستوى ان تل أبيب، وتعقيباً على حادث اطلاق النار في خيمة العزاء في غزة، أول من أمس ترى وجوب ان يبسط رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء أحمد قريع أبو علاء نفوذهما ويتحركا بسرعة"لتفادي تعريض حياتهما وحكمهما الى الخطر". وأضافت انه ليس أمام القيادة الفلسطينية سوى الامساك بزمام الأمور"لأنها اذا لم تفعل ذلك فوراً فستتحكم عصابات الشوارع بما يدور في الأراضي الفلسطينية. وان المطلوب منها الآن العمل على تفكيك المنظمات المسلحة". من جهتها افادت صحيفة"معاريف"ان"أبو مازن"يطالب الاميركيين بممارسة ضغط على شارون لوقف بناء الجدار الفاصل شمال القدس وهدم اجزائه التي التهمت أراضي فلسطينية. وأضافت ان المسؤول الفلسطيني الأول يرى في قضية الجدار"الأكثر إلحاحاً وإشكالاً"على أجندته.