قال خبراء حكوميون في مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدة ان التهديد بشن تنظيم "القاعدة" هجوماً يبقى مصدر قلق قائماً خلال هذا العام، علماً أن البلاد اجتازت مرحلة الانتخابات الرئاسية لكن السلطات تبقى متأهبة بالدرجة نفسها تحسباً لحصول هجوم كما كانت الشهر الماضي. ويعكف الخبراء على تحليل سبب عدم قيام القاعدة بأي هجوم وما يمكن أن يحدث مستقبلاً، كما يحلل خبراء من داخل الحكومة وخارجها شريطين أطلقتهما "القاعدة" قبل اسبوعين من الانتخابات الأميركية، الأول باسم عزام الأميركي والثاني باسم اسامة بن لادن. وكانت بنما أبلغت وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أنها تعمل على منع وقوع أي هجوم ارهابي قد يؤدي الى اغلاق قناة بنما. والتقى رامسفيلد الرئيس البنمي ماتن توريخوس ووزير العدل هيكتور اليمان والمسؤول عن قوة الشرطة والأمن في البلاد، في اطار جولة يقوم بها رامسفيلد في اميركا اللاتينية لتسليط الضوء على الأمن في الأميركتين. وقال اليمان في مؤتمر صحافي مشترك مع رامسفيلد: "تأكدوا ان الخطوات الملائمة تتخذ، وان الخطوات التي تتخذها بنما إضافة الى الجهود الدولية المتزايدة لتحديد حركة الملاحة وتعقبها تهدف الى توفير ضمانات اخرى لمستخدمي القناة بأن هذا معبر آمن لأغراض التجارة الدولية، مع ادراكنا ان الجريمة الدولية لا تعرف حدوداً وان الأعمال الارهابية ممكنة في أي مكان في العالم ونقوم حالياً بالتعاون مع دول كثيرة في العالم، من بينها الولاياتالمتحدة، من أجل منع وقوع أي نوع من هذه الأعمال". الى ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أمس، بأن جون ماكلوغلن الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي بالإنابة لمدة شهرين الصيف الماضي، استقال من منصبه وسط اضطرابات تمر بها الوكالة في ظل القيادة الجديدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في الوكالة ان ماكلوغلن استقال بعد سلسلة مواجهات بين كبار مسؤولي العمليات ومدير الوكالة الجديد بورترجوس.