أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتية انها سترسل مساعدات عاجلة الى النازحين من مدينة الفلوجة العراقية"بعد تدهور الأوضاع الانسانية هناك"، كما جاء في بيان للجمعية امس، فيما وجه نائب اسلامي كويتي انتقادات شديدة للجيش الاميركي لقراره اجتياح المدينة. وذكر البيان ان الجمعية تنسق مع الهلال الاحمر العراقي ومع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر للوقوف على الاحتياجات الانسانية الطارئة، موضحاً ان الشحنة الأولى ستكون من مواد غذائية ومياه ومواد اغاثة اخرى. وأعرب النائب وليد الطبطبائي في تصريح الى الصحافة أمس عن"أسفه الشديد لقرار الجيش الاميركي اجتياح المدينة وبثمن انساني كبير حال التعتيم الاعلامي دون وصوله الى المجتمع الدولي". وقال الطبطبائي الذي يرأس"اللجنة الكويتية البرلمانية للتضامن مع الشعب العراقي"ان ما حصل"أدى الى تسميم الأجواء بشكل كبير بين ادارة الاحتلال وقطاعات واسعة من الشعب العراقي، خصوصاً في وسط العراق وشماله ما سيجعل مشروع اجراء الانتخابات العامة في موعدها المقترح في شهر كانون الثاني يناير في مهب الريح". واعتبر ان"بوادر فشل الأهداف المعلنة لهذا الاجتياح ظهرت من خلال اعلان الجانب الاميركي مسبقاً ان المدعو"أبو مصعب الزرقاوي"هرب من الفلوجة، مع ان قوات المارينز تفرض حصاراً صارماً حول المدينة منذ اسابيع الأمر الذي يعني ان الهدف الفعلي للاجتياح هو الثأر من المدينة لا محاربة الارهاب أو العنف في العراق لأن العنف زاد واستشرى مع اقتحام الفلوجة". ودعا الهلال الاحمر الكويتي الى التنسيق مع اللجان الخيرية الكويتية من أجل تعزيز المساعدات المرسلة الى الفلوجة، منوهاً بقرار دولة الامارات العربية المتحدة قبل أربعة أيام ارسال طائرتي اغاثة للنازحين من الفلوجة. وتمنى ان تحذو دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى حذو الامارات والكويت"في أداء واجبها الاسلامي والانساني تجاه ما يمر به الشعب العراقي من محن". يذكر ان الطبطبائي الذي يمثل الحركة السلفية في مجلس الأمة البرلمان كان نظم العام الماضي اكثر من نشاط اعتصامي واعلامي للتضامن مع مدينة الفلوجة والمدن العراقية الاخرى التي تعرضت لأعمال عسكرية.