لوّح الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله باستخدام طائرة الاستطلاع "مرصاد -1" لاستهداف مواقع في العمق الاسرائيلي. راجع ص8 وأوضح نصرالله ان "مرصاد -1" التي أطلقها الحزب الأحد الماضي، حلقت في الاجواء الاسرائيلية 14 دقيقة، مكذّباً ما قالته مصادر اسرائيلية من انها حلقت دقيقتين. وأكد ان طائرة الاستطلاع هذه تؤدي اغراضاً عدة منها "خرق الاجواء واستطلاع القواعد والمطارات والمستوطنات والبنى التحتية ويمكن تحميلها بنحو 50 كيلوغراماً من المتفجرات وبرمجتها وارسالها الى هدفها". وجاء كلام نصرالله خلال "يوم القدس العالمي" الذي يحتفل فيه الحزب سنوياً والذي نظمه هذه السنة في مدينة بعلبك. وهو رد فيه على اتهام اسرائيل لإيران بأنها سلمت الطائرة الى الحزب فأكد انها من صنع "مهندسين لبنانيين من مجاهدي "المقاومة الاسلامية" من دون مساعدة أحد". وقال إن "الاسرائيليين يستخفون بالعرب وعندما يواجهون بعمل نوعي في فلسطين يتهمون "حزب الله"، وعندما يواجهون عملاً نوعياً في لبنان يوجهون الاتهام الى سورية وايران". ودعا اللبنانيين الى "أن يعرفوا ان لديهم قدرة"، والاسرائيليين الى ان "يحسبوا حساباتهم لأن لدينا اعداداً كافية من طائرة "مرصاد -1"، ونحن قادرون على تصنيع ما نحتاج منها". وكشف أن "مواصفات الطائرة، كاملة متكاملة، ونحن لا نملك فقط امكانية ان نواجه الخرق بالخرق بل امكانية ان نرد على اي عدوان جوي بمواجهة من الجو اذا شئنا... لكننا منذ البداية لم نستخدم "مرصاد -1" لعمل حربي بل لمواجهة الخروق وطبعاً لا نؤسس لمعادلة كلما خرقتم نخرق ولا يصح ان نتورط في امر من هذا النوع بل عندما نشاء نختار الزمان والمكان، وعندما يتعرض بلدنا للعدوان سنستخدم أي طاقة أو قدرة أو امكانية متوافرة لدينا". وأشار نصرالله الى ان "الاسرائيليين اعتبروا الخرق خطيراً جداً ولا يمكن السكوت عنه، علماً انها المرة الوحيدة في حين خرق الاسرائيليون الأجواء اللبنانية 9400 مرة في 4 سنوات". وجاء كشف نصرالله هذه المعلومات عن طائرة "مرصاد -1" لافتاً في ظل التطورات الحاصلة على الصعيدين الفلسطيني والعراقي، فهو ربط استخدامها بالخروق الجوية الاسرائيلية، لكنه قال كلاماً ذا دلالة ايضاً حين هاجم قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 الذي يدعو لسحب القوات غير اللبنانية السورية من لبنان وحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، فاعتبر ان فرنسا ارتكبت خطأ كبيراً لأن القرار يهدف الى تحويل لبنان الى عراق آخر، مؤكداً استعداد اكثرية اللبنانيين لمواجهته. وأشار الى استفادة لبنان من الهامش المتاح بين الدولة والمقاومة. وأضاف: "هناك في الداخل اللبناني اسرائيليون منذ العام 1982 وبعد خروج اسرائيل بقوا اسرائيليين ولن تعجبهم المقاومة". وأكد اننا "ملتزمون الوقوف الى جانب سورية والدفاع عنها ومن لا يعجبه هذا الالتزام فليشرب مياه البحر" كما كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أبو عمار يقول. كما شدد على "اننا ملتزمون بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة وخارجها". ووصف نصرالله عرفات بالقائد التاريخي، وقال: "على رغم اننا نختلف مع الرئيس عرفات، أسجل له انه في السنوات الأخيرة حاول ان يستفيد من مناورة السلطة والمقاومة وهذه تجربة جيدة وناجحة".