رأى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنه "لن "يحلّوا عنا" "طالما المقاومة ملتزمة بالقضية المركزية للأمة وملتزمة بحماية لبنان والدفاع عن سيادته، المشكلة الحقيقية لأميركا والغرب وحتى جزء كبير من النظام العربي معنا بالتحديد اننا مقاومة والمشكلة ليست داخلية". ولفت نصرالله، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الميادين" بمناسبة ذكرى عدوان تموز 2006، إلى أنه "دائماً كان يُعرَض علينا أن يبقى السلاح معنا في مقابل أن نقدم التزاماً ولو ضمنياً بالبقاء خارج قضية فلسطين ومواجهة الاطماع الاسرائيلية، للاميركيين في الواسطة والانكليز والفرنسييين وغيرهم". وأوضح أن "نائب الرئيس الاميركي السابق في عهد جورج بوش الإبن ديك تشيني قدم عرضاً كبيراً لنا عبر شخص أميركي من أصل لبناني يقضي بالاعتراف بنا دولياً وبقاء سلاحناً معنا كما أن يزيلون حزب الله عن قائمة الارهاب، بشرط ان نقدم التزاماً شفهياً في غرفة مغلقة. ونحن رفضنا فلا نستطيع ان نقدم لأحد هكذا التزام وما قيمة هذا السلاح اذا لم يكن للدفاع عن قضية وبلد؟". وتابع "عندما اخترنا هذا الطريق اجمعنا عليه وقدمنا فيه خيرة الشهداء وبالتالي هذا الموضوع ليس قابلاً للنقاش. المشكلة الحقيقية معنا اننا مقاومة ومصرون على أن نبقى مقاومة، وهذه قضية إيمان ومبدأ". في سياق آخر، وحول التفجير الذي وقع في اللبونة، أوضح نصرالله أن "العبوات التي انفجرت هي جديدة وليست لغماً من مخلفات الجيش الاسرائيلية، الأولى فجرت بالقوة الاسرائيلية الخاصة وعندما تدخلت القوة الثانية فجرت العبوة الثانية وسقطت وأصيبت. فما جرى في اللبونة مؤخراً هو أن الاسرائيلي حاول ان يخفف الموضوع وبعض اللبنانيين ايضاً وهذا مفهوم، ما حصل ان هناك مجموعة اسرائيلية عسكرية كانت تخترق الاراضي اللبنانية وانفجر فيها كما يقولون بالصدفة لغم قديم. ما جرى باللبونة هو خرق اسرائيلي حيث دخلت مجموعتان اسرائيليتان، هذه المنطقة بالتحديد كانت تحت مرأى المجاهدين في المقاومة وكان لدينا معلومات مسبقة ان الاسرائيليين سيمرون من المنطقة فتم زرع عبوات هناك وعندما جاؤوا هم تم تفجير العبوات". وجدد التأكيد على أن "العملية مقصودة ولم تكن لغماً من مخلفات العدوان"، لافتاً الى أن "خرق اللبونة ليس الاول الذي يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي، ومن المضحك أنه بعد 65 سنة من التجربة مع الاسرائيلي يطلب أحد في لبنان من الاممالمتحدة ان تردع اسرائيل". وزاد "بدأنا نشعر مؤخراً بخروقات اسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس، وهذه العملية في اللبونة قد لا تكون الاخيرة ولن نتسامح مع الخروقات البرية لأرضنا، سنواجه بالطريقة المناسبة في أي مكان نعلم فيه أن الاسرائيلي دخل الى اراضينا ولن نقبل بهذه الخروقات البرية، فأي مكان يدخل اليه الاسرائيليون داخل لبنان سنواجهه ولن نسمح لهم بالدخول".