دعا الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو الذي يترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، قادة من غانا وبوركينا فاسو والسنغال ومالي اضافة الى الرئيس العاجي لوران غباغبو، لحضور قمة يوم الأحد المقبل، للبحث في الأزمة في ساحل العاج. وتزامن ذلك مع بدء رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي مشاورات مع سياسيين ومتمردين عاجيين، بهدف إنهاء الازمة في هذا البلد. ومن بين المشاركين في المحادثات التي جرت في بريتوريا رئيس وزراء ساحل العاج السابق المنفي وزعيم تجمع الجمهوريين الحسن وترا وزعيما المعارضة ألفونس دجيجي مادي وجويل نيمن. كما توجه زعيم المتمردين غيوم سورو إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في المحادثات التي رتبت على عجل لتمثيل المتمردين في الاجتماع الذي نظمه مبيكي. وضع مأسوي وفيما انهمك القادة في اجتماعاتهم، أبدى الصليب الأحمر الدولي في بيان، قلقه من انقطاع التيار الكهربائي عن مليون ونصف مليون شخص في ساحل العاج و"الصعوبات التي تواجهها معظم المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية المضطرة إلى العمل من دون إمداد منتظم بالطاقة"، مشيراً الى عدم قدرتها على تخزين الأدوية الأساسية وفقاً للشروط المطلوبة، ولا إنجاز الكثير من العمليات الطبية الحيوية في ظل الظروف هذه. وأشار البيان الى العجز عن استخدام مولدات الكهرباء بسبب الافتقار إلى الوقود، إضافة إلى عدم توفر الماء النظيف. وفي باريس، أعلن مصدر عسكري فرنسي أن عشرات النساء البيض تعرضن لاعتداءات في ساحل العاج خلال عمليات النهب السبت الماضي، مشيراً الى عدم سقوط قتلى بين الأجانب. ورفض المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، تحديد عدد النساء اللواتي علم الجيش الفرنسي بالاعتداء عليهن. وأضاف ان هذه هي"الاعتداءات الجسدية"الوحيدة التي ارتكبت في حق أجانب، مشيراً الى ان احداً لم يقتل. وكان مصدر ديبلوماسي في ابيدجان تحدث عن وقوع عدد من الجرحى في الايام الاخيرة في صفوف المواطنين الفرنسيين بينهم من اصيب بضربات فأس. إجلاء من جهة أخرى، أعلنت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية بدء عملية إجلاء البريطانيين المقيمين في ساحل العاج. وقالت إن"عملية الإجلاء جارية وتشارك فيها قوات بريطانية"، موضحة أن وزارة الخارجية"تنصح البريطانيين بشدة مغادرة البلاد". من جهة اخرى، وصل نحو 30 إسبانياً و90 أميركياً الى مدريد ليل الخميس -الجمعة، قادمين من ساحل العاج على متن طائرة عسكرية إسبانية. وفي مانيلا، أعلنت وزارة الخارجية في بيان، ان الحكومة الفيليبينية طلبت من فرنسا مساعدتها في إجلاء رعاياها البالغ عددهم 103 أشخاص. وأوضح البيان ان الفيليبينيين تجمعوا في مكان آمن تحت سيطرة قوات الأممالمتحدة والجيش الفرنسي.