سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاة محافظ كركوك من محاولة اغتيال والاشتباكات امتدت بين بغداد وشمال البلاد مقتل 17 واصابة العشرات بانفجار سيارة مفخخة ومقاتلون يسيطرون على ستة مراكز للشرطة في الموصل
امتدت المعارك بين المقاومة من جهة والقوات الأميركية والعراقية من جهة اخرى، من بغداد في الوسط الى الموصل في الشمال حيث سيطر المقاتلون على ستة مراكز للشرطة وجابوا الشوارع بأسلحتهم، وأسفر انفجار سيارة مفخخة في قلب العاصمة عن مقتل 17 شخصاً واصابة العشرات، وتعرضت المنطقة الخضراء، حيث مقر القوات الأميركية ومكاتب الحكومة العراقية لسلسلة من الهجمات بقذائف الهاون، ونجا محافظ كركوك من محاولة اغتيال. في الموصل سيطرت مجموعات مسلحة على ستة مراكز للشرطة امس الخميس واستولت على الأسلحة واحرقت عدداً منها. وعلى رغم حظر التجول المفروض في المدينة منذ الأربعاء، تحركت مجموعات من المسلحين في خطوة منسقة للسيطرة على المخافر. وأرغم عدد منهم عناصر الشرطة في المركز الواقع في حي الزهور وسط المدينة على مغادرته قبل احراقه واشعال النار في سبع سيارات. كما سيطرت مجموعة اخرى على مديرية الشرطة في حي المشراق وسط المدينة واستولوا على كميات من الأسلحة الموجودة في المخازن قبل ان يضرموا النار فيها. وشهد عدد المسلحين في الشوارع ازدياداً. وقال عراقيون إن المسلحين تجولوا بتبجح في شوارع ثالث كبرى مدن العراق، ما يدل على أن المدينة تبدو على وشك الخروج عن نطاق السيطرة. ودوت اصوات الانفجارات واطلاق الرصاص من البنادق الهجومية وراجمات القنابل الصاروخية عبر المدينة، كما ارتفعت سحب من الدخان من مركزين. وقال عبدالله فتحي الذي يقيم في المدينة والذي شاهد الهجوم عل أحد مراكز الشرطة:"انه جنون حقاً، بالأمس أصبحت المدينة جحيماً واليوم ربما تبقى الأمور على ما هي عليه او تسير الى الأسوأ". وشهدت المدينة اندلاع موجات عنف، إلا أن مقيمين وصحافيين قالوا ان اليومين الأخيرين كانا الأسوأ منذ انتهاء الحرب العام الماضي. كما شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة تصاعداً في نشاط المسلحين في سامراء وبيجي وبعقوبة وتكريت والرمادي ومناطق في بغداد وفي كربلاء. وفي الموصل، هاجم مسلحون مجموعة من أفراد الحرس الوطني كانوا يغلقون جسراً في وسط المدينة وقتلوا خمسة منهم ودمروا ثلاث مركبات. واصيب مصور يعمل مع"رويترز"بينما كان يغطي آثار إحدى الهجمات في الساق ونقل إلى المستشفى للعلاج. ولم تتضح مدى خطورة الاصابة. وقال أطباء إن مدنياً قتل واصيب 25 على الأقل خلال القتال الذي وقع في اليومين الأخيرين. في بغداد، قال مصدر في الشرطة العراقية أن عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار سيارة ملغومة وسط العاصمة ارتفع الى 17 قتيلاً و20 جريحاً على الاقل. وأضاف ان الانفجار استهدف رتلاً أميركياً كان قد مر لتوه في شارع السعدون التجاري. ولم يذكر تفاصيل أخرى. في الرمادي افادت مصادر طبية والشرطة امس ان ثلاثة اشخاص قتلوا بينهم شرطي ومسلح، واصيب 17 آخرون في مواجهات مساء الاربعاء في وسط المدينة. وأعلنت الشرطة ان الاشتباكات بين القوات الاميركية والمقاتلين دارت في وسط المدينة التي تبعد مئة كيلومتر غرب بغداد. في كركوك قال شهود ان المحافظ نجا من محاولة اغتيال امس عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب موكبه. واكد مسؤولون في المستشفى ان 16 شخصاً اصيبوا في الانفجار الذي وقع وسط المدينة. ونجا المحافظ عبدالرحمن مصطفى. وكركوك هي مركز صناعة النفط في شمال العراق. وتصاعدت التوترات فيها بين العرب والاكراد والتركمان الذين يطالب كل منهم بالمدينة بعد اطاحة صدام حسين العام الماضي.