وجه الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"احمد سعدات رسالة من سجنه الى الفصائل الوطنية والقوى الاسلامية الفلسطينية دعا فيها الى تشكيل قيادة وطنية موحدة انتقالية لائتلاف قوى منظمة التحرير الفلسطينية والتيار الاسلامي من اجل مواجهة التحديات الكبرى المحيطة بالفلسطينيين، معتبرا ان هذه الاداة باتت الآن مهمة لا تقبل التأجيل. وبعدما تمنى الشفاء العاجل للرئيس ياسر عرفات، دعا سعدات الى تضافر الجهود للاتفاق على برنامج عملي سياسي وتنظيمي انتقالي يهيئ الوضع الداخلي لاجراء انتخابات شاملة لمؤسسات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمها منظمة التحرير. كما دعا اللجنة التنفيذية ومؤسسات السلطة الى اتخاذ قرار بالتعاطي مع الوضع الحالي كوضع انتقالي، وان تحدد وظيفة مؤسسات السلطة على الاقل بتسيير الاوضاع بكل ما يترتب مع هذا التحديد من ضوابط والتزامات الى حين اجراء انتخابات تشريعية والاتفاق على السقف الزمني المناسب لموعد اجرائها . وحض سعدات على تبني مبادرة الجبهة من اجل الاصلاح الديموقراطي والتي تعتبر ان"القيادة الوطنية الموحدة صيغة قيادية انتقالية لائتلاف قوى منظمة التحرير الفلسطينية والتيار الاسلامي المناضل، لا تنتقص من دور منظمة التحرير بما تمثله من انجاز وطني، وتبقي الباب مفتوحا لمشاركة القوى الوطنية الاسلامية من خلال التوافق على صيغة ديموقراطية لاعادة هيكلتها وانتخاب مجلسها الوطني في اطار عملية اعادة تشكيله". وقال انه يمكن الوصول الى هذا الوضع عبر صيغتين، اولا"توسيع اللجنة التنفيذية بتمثيل الفصائل الوطنية الاسلامية في عضويتها وعدد من الشخصيات المجتمعية والسياسية المستقلة واعتماد التوافق كأساس لاتخاذ القرارات"، وثانيا"فرز مندوب يمثل اعلى مستوى قيادي او نائبه، ولا يقل مستواه عن عضو هيئة اولى في كل فصيل، لتشكل باتحادها ونظام عملها القيادة الوطنية الموحدة وينطبق عليها ما ينطبق على التشكيل في البند 1 لجهة المهمات والطابع الانتقالي وآلية اتخاذ القرار". ودعا سعدات ايضا الى عقد دورة للمجلس المركزي الفلسطيني ومحاولة اشراك اعضائه في الداخل والخارج وفق ما هو ممكن ومتوفر للمصادقة على ما تم التوافق عليه في القيادة الوطنية الموحدة، والعمل لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني وفق الآلية التي تسمح بها الظروف لتفعيل اعضائه في الداخل والخارج للقيام بدورهم في اطار المهمات التي يحددها برنامج العمل الوطني الموحد وتكريس وحدة شعبنا ومؤسساته واهدافه.