سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير جيرجيان :"خطأ واشنطن اعتبار الديموقراطية اهم من حل الصراع العربي - الاسرائيلي" مدير الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية يؤكد إصرار بوش على اقامة دولة فلسطينية
أكد مدير مكتب العلاقات الشرق أوسطية في الخارجية الأميركية ديفيد غرين"اصرار الرئيس الأميركي جورج بوش وادارته على اقامة دولتي اسرائيل وفلسطين لتعيشا معاً في سلام، وذلك في اطار حل يؤمن السلام للبلدين". وأعرب عن أمله ب"العودة"الى"خريطة الطريق"، مشدداً على"رغبة الولاياتالمتحدة في دفع العمل باتجاه دولة فلسطينية تعيش في سلام مع اسرائيل"و"رفضها كل اشكال العنف والارهاب". واعتبر غرين ان"المطلوب ايجاد قيادة فلسطينية جديدة لمواجهة كل من يدعم العنف، اضافة الى دعم كل الاصلاحات السياسية والاقتصادية"، مشدداً على ان"على اسرائيل بالتالي ان تسمح بازدهار الاقتصاد الفلسطيني". وجاءت مواقف المسؤول الأميركي اثناء مشاركته في محاضرات نظمها"مركز عصام فارس للدراسات الشرق أوسطية"في جامعة"تافتس"في بوسطن. ومن المتوقع ان تلقي السيناتور هيلاري كلينتون محاضرة تحت عنوان"نظرة جديدة الى الشرق الأوسط". وكذلك سيتحدث نائب رئيس الحكومة اللبنانية عصام فارس عن جوهر مشكلة المنطقة والخطوط العريضة للتسوية فيها وعن دور الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وأوروبا في الحل. وألقيت محاضرات عدة لباحثين أميركيين وعرب، أبرزها للسفير الأميركي السابق ادوارد جيرجيان الذي تحدث عن"الصراع الفكري في العالم الاسلامي ودور الديبلوماسية العامة". ورأى ان"التحدي الذي يواجه الولاياتالمتحدة اليوم لم يبرز فجأة انما له جذور قديمة كالصراع في العالم الاسلامي بين قوى التطرف والاعتدال". ورأى ان"بعد سقوط العدو الرئيسي في الحرب الباردة أي الاتحاد السوفياتي، بات هناك ميل لدى البعض الى القول إن عدونا هو الاسلام بدلاً من القول إن العدو هو التطرف والارهاب". ودعا الى"حل جذور المشكلة من خلال الخطوات الآتية: العمل على حل النزاع العربي - الاسرائيلي، والدفع في اتجاه الاصلاح السياسي في العالم العربي، والعمل على الاصلاح الاقتصادي المرتبط بالخطوتين السابقتين نظراً الى الأبعاد السياسية له". وقال جيرجيان:"ثمة خطأ في واشنطن هو اعتبار الديموقراطية في العالم العربي أهم من حل النزاع العربي - الاسرائيلي، وهو الموقف الذي يعبر عنه المحافظون الجدد"، مؤكداً ان"لا بديل للولايات المتحدة من حل القضية الفلسطينية، وقضية العراق، مع العمل على تحقيق الديموقراطية والاصلاح في الوقت نفسه"، معتبراً ان"هناك فرصة متاحة أمامها وهي الآن القائد".