وصف نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عصام فارس ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في عددها أول من امس عن علاقته بمسؤولين كبار في الإدارة الأميركية الجديدة بأنه "أضاليل وأكاذيب بهدف ذر التشكيك في العلاقات التي تربطه بأولئك المسؤولين". واعتبر أن "اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة وعملاءه في المنطقة ساءهم وأقلقهم ان تكون ثمة شخصيات لبنانية وعربية على صداقة مع هؤلاء المسؤولين". وأوضح بيان لمكتبه "أن جامعة "تافتس" في ولاية مساتشوسيتس الأميركية بدأت لسنوات خلت، بتنظيم "سلسلة محاضرات عصام فارس"، مستقطبة كبار المحاضرين المهتمين بموضوع السلام في الشرق الأوسط منهم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيسة الحكومة البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر ووزير الخارجية الأميركية السابق جيمس بيكر والسناتور جورج ميتشل والرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان وسواهم، والجامعة هي التي تتعاطى مباشرة مع المحاضر وهي التي تتفق معه على المبلغ الذي يتقاضاه وفقاً للمعايير المطبقة على سائر المحاضرين، وليس لفارس أي تدخل بالأمر". وأكد أن علاقات فارس الخارجية "قائمة على الصداقة المنزهة والتقدير والاحترام المتبادلين وليست ظرفية ولا علاقة لها بالانتخابات". وكانت الصحيفة اتهمت فارس بدفع مبلغ 200 ألف دولار اميركي لوزير الخارجية الأميركية الجديد كولين باول في مقابل محاضرة ألقاها في جامعة تافتس في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، ومدتها نصف ساعة، مشيرة الى أن فارس وهو عضو مجلس امناء الجامعة ومانح كبير لها كرّم فيها في اليوم نفسه، وهو على علاقة صداقة قوية بالرئيس السابق بوش، والأخير حين قام قبل سنوات عدة بجولة على منطقة الخليج تنقل في طائرة خاصة بالمسؤول اللبناني. وعام 1999 دعا فارس بيكر والسفير الأميركي السابق في سورية ادوارد دجريجيان لزيارة بيروت ودمشق، والأخير تسلم منصباً عالياً على علاقة بقضايا الشرق الأوسط في الإدارة الجديدة فيما يعتبر بيكر مفتاحاً استشارياً للانتخابات الرئاسية. ونقلت عن ناطق باسم باول بيل سملين تأكيده ان الجامعة دفعت لباول في مقابل المحاضرة، لكنه اعتبر ان مبلغ 200 ألف دولار مبالغ فيه.