يستطيع هواة الموسيقى والتلحين استخدام برامج كومبيوتر جديدة للموسيقى من إنتاج شركتي "ماجيكس" و"أبل" لتأليف ألحان جديدة قد تتصدر قوائم الاغاني في المستقبل. ويقول أولريش هيب من شركة "ماجيكس" إن إنتاج الموسيقى لا يتطلب دراية مسبقة بالموسيقى في شكل عام وإنما يحتاج إلى قدر من الابداع. وأضاف "كل ما عليك فعله هو وضع بعض نماذج النغمات الموسيقية إلى جانب بعضها بعضاً كما في لعبة الليغو للصغار". وإلى جانب نسختي برنامج "صانع الموسيقى 2005" أو "ميوزيك مايكر 2005" عرضت شركة "ماجيكس" نسخة مبسطة وممتازة لعام 2005 من برنامج "ميوزيك ستوديو". ويقدم برنامج "صانع الموسيقى"، الذي اعتبره بعض المتخصصين خطوة تعزز مكانة التكنولوجيا في عالم الموسيقى، كليبات صوتية جاهزة لترتيبها ومواءمتها مع غيرها. ويأتي هذا البرنامج في اثنين من الاقراص المضغوطة أو ثلاثة من النسخة الممتازة منه. ويكون لدى مستخدم هذا البرنامج ما يقرب من 5000 سلسلة نغمية ونماذج صوتية وأدوات ضبط للمؤثرات الصوتية. ويمكن كذلك إضافة الصوت المسجل للمستخدم نفسه بل وتعديله أيضاً باستخدام المؤثرات. وسيضطر صانعو الموسيقى من المنزل فقط إلى الضغط مرات قليلة على الفأرة لوضع خلفية كاملة من الطبول لاغنية ما. كما سيمكنهم نقل إبداعتهم الغنائية في شكل نغمات لهواتفهم المحمولة. وبذلك تكون هذه النسخة الجديدة من برنامج "ميوزيك ستوديو" مثل استديو متكامل للتسجيل الموسيقي في منزل مستخدميه. وأما شركة "أبل" فتقدم برنامجاً يحمل اسم فرقة الجراج أو"غاراج باند" الذي يزود الهواة المولعين بالاختيارات المتعددة بقرص واحد مضغوط يحمل أكثر من 2000 نغمة صوتية ونحو 100 من الادوات البرمجية الصالحة للاستعمال. وستحمّل عليه نماذج من موسيقى الهيب هوب والهاوس ودانس فلور بل وموسيقى الريف الاميركي أيضاً. بعض الملحنين ينتقد النزعة الجديدة في اعداد المقطوعات الموسيقية ويرى ان التكنولوجيا تسيء الى الابداع الفني، فيما يرى آخرون انها تسهّل مهمتهم وتجعل الموسيقى في متناول الجميع.