قال مسؤول أمني كردي ل"الحياة" إن جماعة "أنصار الاسلام" الكردية التي كانت تتخذ منطقة بيارة على الحدود العراقية - الايرانية مركزاً هي "الذراع الطويلة لجماعة ابو مصعب الزرقاوي، الذي يعتقد انه على صلة بتنظيم "القاعدة". وأضاف ان "علاقة أنصار الاسلام بالجماعة تركز على مهمتين: تكون مرشداً على الأرض داخل المدن العراقية، وتقديم عشرات العناصر الانتحارية". وكشفت ان "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني ساهم بدور فعال في القاء القبض على عضو جماعة "أنصار الاسلام" عمر بازياني قبل ثلاثة أشهر. وأشار الى ان بازياني اعترف بأن الكردي وريارش الشخص المكلف التنسيق العسكري مع الزرقاوي في مناطق بغداد والفلوجة والرمادي وبعقوبة وسامراء، وانه "المسؤول عن الكثير من العمليات ضد مراكز الشرطة العراقية بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون". وأفاد ان محاولة جرت لاعتقال مسؤول المكتب العسكري في جماعة "أنصار الاسلام" هاسو هوليري المعروف باسم أسعد محمد حسن في عملية كردية - أميركية اثناء تحركه من بعقوبة باتجاه بغداد قبل نحو أربعين يوماً. وقال إن رئيس الوزراء إياد علاوي أنشأ قسماً خاصاً في مكتبه لتولي ملف جماعة "أنصار الاسلام" والزرقاوي، وان الاكراد يلعبون دوراً مهماً في ادارة هذا القسم. وزاد ان "أرشيف مديرية أمن السليمانية وضع بالكامل على طاولة علاوي للاستفادة منه في توجيه بعض المتابعات الأمنية الميدانية". وتابع أن "سجناء عراقيين في السليمانية اعترفوا بطبيعة العلاقة بين القاعدة ونظام صدام حسين"، وأن ضابط الاستخبارات العراقية السابقة ابو عبدالرحمن الشمري واسمه الحقيقي حيدر عباس الشمري الموقوف في السليمانية كان مكلفاً الاتصال بوريارش لوضع آليات للتنسيق بين بغداد و"أنصار الاسلام". وأوضح أن ضابط الاستخبارات السابق محمد منصور شهاب المسجون في السليمانية كشف أنه التقى عثمان سلمان داود وهو أفغاني من تنظيم "القاعدة"، وأن الأخير التقى علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين وأحد معاونيه الرئيسيين في بغداد سنة 2001.