كشف خسرو كول محمد، مسؤول تنظيم بغداد في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، تفاصيل بعض ملفات العلاقة بين تنظيم "القاعدة" واستخبارات صدام حسين من جهة وتنظيم "جند الإسلام" الناشط في شمال العراق من جهة أخرى. وقال في حديث خاص الى "الحياة"، ان زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن كلف ثلاثة من مساعديه في أفغانستان للذهاب إلى مناطق كردستان العراق، وتحديداً إلى منطقة بيارة للعمل على تشكيل تنظيم إسلامي كردي عرف في البداية باسم "جند الإسلام". وأضاف انه في 1/9/2001 وبتكليف من اسامة بن لادن، قدم إلى كردستان العراق أبو عبدالرحمن الشامي، واسمه الحقيقي عبدالله خريسات أردني وأبو معاذ الشامي، واسمه الحقيقي عاهد عبدالله خريسات أردني وأبو عبدالله الشامي واسمه الحقيقي نور الدين، لتحقيق مشروع إنشاء تنظيم إسلامي كردي تابع لشبكة "القاعدة" سمي في ما بعد "جند الإسلام" ثم "أنصار الإسلام". وأفاد كول محمد، الذي عمل مديراً للأمن العام في محافظة السليمانية سابقاً، أن "الملا كريكار واسمه الحقيقي نجم الدين فرج محمد محمود، وريا رش وهو قيادي بارز في جند الإسلام، هما الشخصان الكرديان اللذان التقيا بن لادن مرات واتفقا على تأسيس تنظيم جند الإسلام". وأكد أن الاستخبارات الأميركية تسلمت كل المعلومات التي يملكها "الاتحاد الوطني" حول "جند الإسلام"، مشيراً إلى أن الأميركيين مقتنعون بأن هذا التنظيم جزء من شبكة "القاعدة" في المنطقة. وعن علاقة تنظيم "الوحدة" الإسلامي بزعامة علي عبدالعزيز ب"القاعدة"، قال كول: "حركة عبدالعزيز معتدلة، لكن ابنه تحسين متهم بالاتصال بالقاعدة وجند الإسلام". وعن مصير قادة تنظيم "القاعدة" في شمال العراق، أكد أن المواجهات العسكرية بين قوات الاتحاد الوطني وقوات "جند الإسلام" أدت إلى مقتل أبو عبدالرحمن الشامي وأبو عبدالله الشامي، غير أن القياديين الآخرين ما زالوا يتحركون ويقودون خلايا مسلحة في عموم العراق مستغلين حال انعدام الأمن في الوقت الحاضر. ورداً على سؤال ل"الحياة" عن الدليل الذي يملكه "الاتحاد الوطني الكردستاني" على وجود علاقة بين صدام حسين و"القاعدة"، قال كول ان حزبه "اعتقل عناصر في الاستخبارات العراقية السابقة، ومنهم المدعو أبو عبدالرحمن الشمري واسمه الحقيقي حيدر عباس الشمري، الذي اعترف بأنه كلف من جانب الاستخبارات صدام الاتصال بتنظيم "جند الإسلام" وبناء قنوات تنسيق معه"، واعداً بالكشف عن مزيد من المعلومات والأدلة لاحقاً.