واصلت القوات العراقية والاميركية عملياتها العسكرية الكبيرة في محافظة بابل التي بدأتها الثلثاء واعتقلت 06 شخصاً فيما أصيب خلالها عشرة اشخاص بين عسكريين ومدنيين. وأفاد بيان عسكري أميركي أمس ان القوات العراقية والاميركية واصلت عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة بابل جنوب غربي بغداد واعتقلت ستين مشتبهاً بهم . وأضاف ان "القوات الامنية العراقية مدعومة من الوحدة 24 من مشاة البحرية الاميركية المارينز اعتقلت الاربعاء 13 مشتبهاً بهم وتواصل مطاردة القوات المعادية للعراقيين شمال محافظة بابل". وتابع ان أربعة مشتبه بهم اعتقلوا الاربعاء ايضا قرب الاسكندرية اضافة الى 43 آخرين خلال عمليات دهم عدة استهدفت المنطقة المذكورة. وأكد البيان "جرح اربعة من المارينز وثلاثة من افراد الحرس الوطني وثلاثة من المدنيين حتى الآن". كما عثر على ثلاثة مخابئ للأسلحة منذ بدء العملية التي يشارك فيها منذ الثلثاء اكثر من ثلاثة آلاف جندي اميركي و800 عراقي. وتشكل بلدات المحمودية واليوسفية واللطيفية "مثلث الموت" ومعقلاً للمسلحين في المنطقة حيث وقعت هجمات عدة وعمليات خطف. إلى ذلك، قصفت الطائرات الاميركية ثلاثة منازل في حي المعتصم في مدينة الرمادي 120 كلم غرب بغداد واسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأفاد الجيش الاميركي في بيان مقتل احد جنوده واصابة مترجم بجروح في هجوم استهدف دورية شمال العراق. وأوضح البيان ان "جندياً من الفرقة الاولى للمشاة قتل واصيب مترجم مدني بجروح عندما هاجمت قوة معادية دوريتهم بعبوة ناسفة واسلحة خفيفة قرب بيجي". وكان جندي قتل واصيب آخران بجروح في هجوم قرب الفلوجة مساء الاربعاء. ويرتفع بذلك عدد قتلى الجيش الاميركي الى 1063 عسكرياً منذ بدء الحرب في آذار مارس 2003. وأعلنت القوات الاميركية فقدانها احدى طائراتها الاستطلاعية في بغداد، فيما اكد موقع اسلامي على الانترنت ان انصار "جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي اسقطت طائرتين اميركيتين في شارع حيفا في بغداد. وأعلن المقدم في الشرطة العراقية في الموصل عبدالكريم احسان ان مجهولين اطلقوا النار على أحد المسؤولين في احدى شبكات التلفزيون العراقي في المدينة وأردوه قتيلاً. وأوضح ان "المهندس احمد جاسم مدير التقارير في تلفزيون نينوى قتل لدى توجهه الى مقر عمله". واضاف ان "مسلحين اطلقوا عليه النار بينما كان في سيارته في حي البكر وسط الموصل فقتلوه". ويبث تلفزيون نينوى، التابع لشبكة العراقية، برامج محلية لمدة ثلاث ساعات يومياً قبل ان يتابع بث برامج الشبكة الرئيسية التي أسستها "قوات التحالف". على صعيد آخر، نسب موقع اسلامي على الانترنت الى "جيش انصار السنة" بياناً يعلن فيه انه يحتجز "جاسوساً" من "الحزب الديموقراطي الكردستاني" يعمل لحساب القوات الاميركية في العراق. وجاء في البيان ان "مجموعة من أسود التوحيد اعتقلت احد الجواسيس واسمه لقمان حسين محمد وهو كردي الاصل من اهالي دهوك تابع للحزب الديموقراطي الكردستاني العميل الذي يتزعمه المرتد مسعود بارزاني". واضاف البيان الذي يتعذر التحقق من صحته ان "تحقيقات اولية اجريت مع الجاسوس الذي يعمل مترجماً لدى القوات الاميركية الصليبية في مدينة الرمادي واعترف خلالها انه كان يشارك القوات الاميركية عند مداهمتها لبيوت المسلمين في الرمادي". ولم يوضح البيان مصير هذه الرهينة، ولكن شرطة الرمادي كانت اعلنت العثور الاربعاء على جثة عراقي يعمل مترجماً لدى الجيش الاميركي، مصاباً بالرصاص. وفي بيان آخر نشر على الموقع نفسه، اعلنت المجموعة انها اغتالت مدير شرطة عراقي في منطقة بعقوبة شمال شرقي بغداد. وجاء في البيان ان "الله مكننا من احد رؤوس الكفر والردة والمتمثل في مدير شرطة ناحية بلدروز التابعة لمدينة بعقوبة حيث تمكنت مجموعة من جنود الله البواسل من تصفية وتنفيذ حكم الله تعالى فيه في الثالث من الشهر الجاري". وكان ضابط في شرطة بعقوبة صرح الاثنين ان مدير شرطة بلدروز قتل في مكمن نصبه في بعقوبة "اربعة مجهولين كانوا على متن سيارتين". على صعيد آخر، فجر مجهولون مساء أول من امس محلاً يبيع الاقراص المدمجة في وسط كربلاء جنوببغداد، ما أدى الى تدميره واصابة محلات اخرى مجاورة بأضرار كبيرة. واضاف مصدر في الشرطة ان التفجير وقع على مسافة 200 متر من مرقد الامام العباس، مشيراً الى وجود "تيارات دينية متشددة تراقب المحلات التي تبيع الاقراص المدمجة الاباحية وسواها لتفجيرها كما حصل قبل حوالى شهر عندما تعرض بعض المحلات للتفجير في منطقة العامل التي تبعد مسافة 10 كلم جنوب كربلاء".