بدأت المحكمة الجزائية في باريس امس محاكمة عشرة اسلاميين يعرفون ب"مجموعة فرانكفورت" ويواجهون تهمة الإعداد لمحاولة تفجير في السوق الشعبي الذي يقام في مدينة ستراسبورغ لمناسبة عيد الميلاد العام 2000. ويواجه المتهمون العشرة وغالبيتهم يتحدرون من شمال افريقيا، عقوبة السجن لمدة عشر سنوات في حال ادانتهم. وكانت محاولة التفجير افشلت بعد اعتقال رجال الأمن في فرانكفورت في كانون الأول يناير 2000 أربعة أفراد في مجموعة كانت خاضعة للمراقبة. وعثرت الشرطة الالمانية لدى مداهمتها منازل المعتقلين على خمسة مسدسات وبندقيتين آليتين و20 كيلوغراماً من مواد تدخل في صناعة المتفجرات. ومثل المعتقلون الأربعة امام المحكمة في المانيا سنة 2003 وصدرت بحقهم عقوبة بالسجن لفترات راوحت بين 10 و12 سنة. وكانت التحقيقات التي أجراها القضاء الأوروبي أظهرت ان للمجموعة امتدادات خارج المانيا وتحديداً في فرنسا، حيث يقيم المسؤول عن المجموعة ويدعى محمد بن سخرية الملقب ب"ملياني"، الذي اعتقل في اسبانيا في صيف 2001 وسلم للقضاء الفرنسي. ويعد الجزائري رباح قادري الملقب ب"توفيق" الرجل الثاني في المجموعة بعد ملياني وكان اعتقل في لندن في تشرين الثاني 2002، حيث تولى معاونة أبو ضحى الذي اعتقل في وقت سابق من قبل الشرطة البريطانية. وتفيد معلومات المحققين ان أبو ضحى وتوفيق كانا يعدان لمحاولات تفجير على غرار تلك التي كانت تستهدف ستراسبورغ، في مدن أوروبية وغربية، وان أبو ضحى هو أحد المسؤولين الأوروبيين لتنظيم القاعدة.