كابول، إسلام آباد - ا ف ب، رويترز - هاجم مسلحون بالرشاشات والصواريخ امس، موكب مرشح الرئيس الافغاني حميد كارزاي لمنصب نائب الرئيس في شمال افغانستان، إلا أن أحداً لم يصب بأذى، كما اكد مسؤولون. وقال زلماي مجددي المسؤول في الحملات الانتخابية إن كميناً نصب لمحمد قاسم فهيم الرئيس السابق لتحالف الشمال، على طريق في ولاية قندوز شمال البلاد حيث كان يقوم بحملة انتخابية نيابة عن كارزاي. وأوضح مجددي أن أحد حراس فهيم أصيب في الهجوم الذي استخدم فيه عدد غير محدد من المتمردين اسلحة نارية صغيرة وثقيلة ضد موكب فهيم. من جهة أخرى، اعلنت وزارة الدفاع الافغانية مقتل 16 متمرداً وجنديين افغانيين في مواجهات مختلفة في شرق افغانستان السبت. واوضحت الوزارة في بيان ان المدفعية الافغانية قصفت مواقع معادية في منطقة بارغي ماتال في ولاية نورستان الجبلية الحدودية مع باكستان. واضافت ان «العدو اطلق قذائف عدة على موقع عسكري. ورد الجنود فقتلوا 16 مقاتلاً عدواً». وقُتل جنديان افغانيان وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح بعدما اصطدمت آليتهم بلغم في ولاية بكتيكا على الحدود الباكستانية. وأصيب اربعة جنود ايطاليين السبت إثر انفجار قنبلة زرعت على حافة طريق في ولاية هيرات (غرب) كما اعلنت الشرطة والقوة الدولية المساعدة في إحلال الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. وقبل اقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية في 20 آب (اغسطس) المقبل، بلغ العنف مستويات غير مسبوقة منذ ان طردت حركة «طالبان» من الحكم آواخر عام 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة. ويأتي ذلك غداة مهاجمة سبعة مفجرين انتحاريين أهدافاً حكومية في مدينة خوست جنوب شرقي افغانستان مما أدى الى مقتل مدني واصابة آخرين في ثالث هجوم من نوعه يشنه مسلحو «طالبان» خلال اسبوع. باكستان في باكستان، قال شقيق ومساعد نائب سابق في البرلمان إن الشرطة اعتقلته للاشتباه في ضلوعه في قتل مهندس بولندي على أيدي مقاتلي «طالبان» في شباط (فبراير) الماضي. وقال محبوب إلهي أخو شاه عبد العزيز وهو رجل دين ونائب سابق عن أحد الأحزاب الإسلامية إن أخاه اعتقل بعد أن ذكر المتهم الرئيسي في القضية عطاء الله خان أنه أقدم على قتل المهندس الجيولوجي بيوتر ستانتشاك بأمر من عبد العزيز. وأضاف: «يقولون إنه وراء قتل المهندس لأن خان قال للشرطة إن أخي أمره بذلك». وخطف ستانتشاك في أيلول (سبتمبر) الماضي أثناء زيارته أحد مواقع شركته قرب مدينة أتوك على بعد نحو 65 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة إسلام أباد. وأصدر مقاتلو«طالبان» شريط فيديو في شباط يصور كيفية قطعهم رأسه، قائلين إنهم يفعلون هذا لأن الحكومة رفضت الإفراج عن60 من المتشددين المحتجزين. وقال محبوب الهي إن شقيقه مختف منذ أكثر من شهر وإنه لم توجه إليه اتهامات إلا بعد أن أمرت محكمة عليا السلطات بالإفراج عنه. ومضى يقول إن التهمة المنسوبة لأخيه «كاذبة ومختلقة». وتابع أن محكمة معنية بمكافحة الإرهاب في مدينة روالبندي قرب إسلام اباد أمرت السبت بحبس عبد العزيز احتياطياً لمدة ثلاثة أيام. وأقر أحد مساعدي عبد العزيز المقربين بأن صلات وثيقة كانت تربطه بالمتشددين، ولكنه قال إنه كان يستغلها في محاولة المساعدة في الإفراج عن مخطوفين ومن بينهم ستانتشاك. وقال خالد خواجة مساعد عبد العزيز وهو ضابط سابق في الاستخبارات وناطق باسم جماعة لحقوق الإنسان: «ما من شك في أنه كانت هناك صلات وطلبت منه الحكومة أكثر من مرة التفاوض مع المتشددين في حالات خطف.» وزادت الهجمات على عمال الإغاثة الأجانب وموظفي الشركات والديبلوماسيين في باكستان خلال العام الماضي، خاصة في مناطق قريبة من الحدود مع أفغانستان حيث تحارب القوات الحكومية «طالبان» و»القاعدة». وقتل مسلحون بالرصاص هذا الشهر موظفا بالأمم المتحدة وحارس أمن في مخيم للاجئين قرب مدينة بيشاور في شمال غربي البلاد خلال محاولة خطف.