يبدأ الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الثلثاء جولة آسيوية تستغرق 8 أيام وتشمل كل من سنغافورة وفيتنام والصين، وتهدف اساساً الى تعزيز الحضور الاقتصادي الفرنسي في المنطقة. ويرافق الرئيس الفرنسي الى الصين، رؤساء نحو 50 شركة فرنسية، في قطاعات الطاقة النووية والنفط والطيران والاتصالات والنقل وصناعة المنتجات الضخمة. وقالت اوساط الرئاسة الفرنسية ان شيراك عزز حجم الوجود الاقتصادي الفرنسي من 3 آلاف شركة في الوقت الحاضر الى 7 آلاف في سنة 2007. وأضافت ان شيراك يرغب في ان يصل الوجود الفرنسي الى مستوى منافسيه الالماني والايطالي، خصوصاً ان السوق الصينية تمثل 3،1 بليون شخص ونموها الاقتصادي في مستوى 9 في المئة. وفي مستهل زيارته لفيتنام، يشارك الرئيس الفرنسي في اعقاب زيارة الدولة التي يقوم بها لهانوي، في القمة الاوروبية - الآسيوية التي تعقد في العاصمة الفيتنامية مع الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي، وتتناول وضع النظام هناك، المغلق على العالم والذي لا يشهد اي تطور على صعيد حقوق الانسان. جذب المستثمرين وتعد زيارة الصين المحطة الاهم في جولة شيراك، لأنه بحسب ما قال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون، ترغب باريس في ان تكون الشريك الاقليمي للصين في القطاعات الثقافية والسياسية والاقتصادية. وأضاف ان قناعة الرئيس الفرنسي مفادها ان تطور الصين يشكل فرصة للنمو الاقتصادي لسوق العمل الفرنسية، وانه ينبغي على الجانب الفرنسي ان يستفيد من ذلك، لأن بامكانه ان يكون شريكاً اساسياً للصين في ميادين مختلفة. وذكرت الاوساط ان هذه المعطيات تجذب المستثمرين الاوروبيين، وان حصة فرنسا تقتصر في الوقت الحالي على 4،1 في المئة من السوق الصينية وان فرنسا هي في المرتبة الرابعة بين شركاء الصين التجاريين في الاتحاد الاوروبي. وأشارت الى ان شيراك سيطلق خلال زيارته للصين "السنة الثقافية الفرنسية" وهي تلي "السنة الصينية في فرنسا" التي تمت خلالها اضاءة برج ايفيل بالضوء الاحمر، في اشارة الى الصين. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية انه لمناسبة "سنة فرنسا في الصين" ستتم اضاءة بوابة جيانغ زيمين البوابة الاكبر في الصين، بألوان العلم الفرنسي الازرق والابيض والاحمر، بحضور شيراك وزوجته والرئيس الصيني هو جينتاو وزوجته. وأضاف بونافون ان فرنساوالصين تريدان العمل معاً من اجل ارساء تعاون بين العالم التعددي.