منحت مؤسسة "فيركشتادت دويتشلاند" الالمانية غير الحكومية، في حضور المستشار الألماني غيرهارد شرودر وكبار المسؤولين والشخصيات الاجتماعية، الرئيس الافغاني حميد كارزاي ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان جائزة "غوادريغا" السنوية، تقديراً لما قاما ويقومان به لمصلحة بلدهما وشعبهما، وذلك في احتفال تزامن مع الذكرى ال14 للوحدة الالمانية. وسبق التكريم لقاء شرودر مع اردوغان في مقر المستشارية في برلين، حيث بحثا في تطوير العلاقات الثنائية ومضمون تقرير المفوضية الأوروبية المرتقب بعد غد الاربعاء، في شأن بدء الاتحاد الاوروبي مفاوضات الانضمام مع تركيا. واكد شرودر موقف حكومته المؤيد لانضمام تركيا بعد توفيرها كل الشروط القانونية والاقتصادية والسياسية المطلوبة، واثنى على جهودها في هذا المجال. واعلن ان الانعكاسات الايجابية لانضمام تركيا ستشمل المنطقة كلها، خصوصاً في العالم الإسلامي. وبدوره، شكر اردوغان دعم الحكومة الألمانية المبدئي لطلب تركيا، واكد ان مستقبل بلاده سيكون في اوروبا وان حكومته تعتزم القيام بما هو مطلوب لتأهيل تركيا لنيل العضوية، وتسهيل دخولها الى الاتحاد. وفي خطاب وجهه الى مسؤولي قطاع الاعمال في برلين، ابدى اردوغان قلقه من ان تستغرق مفاوضات العضوية وقتاً غير قصير، "ما يجعل تركيا لا تنضم الى الاتحاد قبل عام 2019". وفي تلميح منه الى ان التقرير التالي للمفوضية الأوروبية الذي سيقترح القبول المشروط لانضمام تركيا، اشار اردوغان الى ان المفاوضات المقبلة مع حكومته "ستوضح الشروط المطلوبة التي لم تتحقق حتى الآن، ولن تبحث في الانضمام أو عدمه". وكان مفوض شؤون التوسعة الاوروبي غونتر فيرهوغن، أكد في حديث نشرته صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الالمانية ان تقرير المفوضية الأوروبية سيتضمن انتقادات غير عادية، وسيطرح مطالب غير سهلة على تركيا لتحقيق شروط الانضمام.