أعلنت الندوة العالمية للشباب الاسلامي بالرياض عن آلية جديدة لاستقطاب تبرعات "إفطار الصائمين"، ومساعدة الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، بعدما تبين ان ارهابيين استغلوها لجمع اموال لعملياتهم الاجرامية. وكانت العادة جرت بتوزيع كوبونات بقيمة عشرة ريالات قبل بداية شهر رمضان من كل عام على المتبرعين لتفطير الصائمين بقيمتها. وأوضح الأمين العام للندوة الشيخ صالح بابعير أن الندوة ألغت التعامل بالكوبونات والصناديق في جلب التبرعات "بشكل نهائي"، واعتبر أي مطبوعات تنسب إلى منظمته من هذا النوع "مزيفة"، مشيرا إلى أن الندوة "قصرت استقبال التبرعات على مقارها المنتشرة في أنحاء المملكة وعلى أرقام حساباتها الخيرية لدى البنوك السعودية". ودعا بابعير المتبرعين إلى "المطالبة بالسندات لدى تبرعهم عبر أي قناة من القنوات التي حددتها المنظمة"، تأكيدا منه على أهمية وصول التبرعات إلى مستحقيها. وكانت الحكومة السعودية حظرت قبل رمضان الماضي جمع التبرعات بواسطة الصناديق في المساجد والأسواق العامة، للحد من أي استغلال لها بصورة غير مشروعة بعدما أسفرت التحقيقات الأمنية في حينه عن تجاوزات تتصل بها. ويقيم السعوديون في رمضان مآدب لإفطار الصائمين، يجمع أئمة المساجد لها التبرعات من الموسرين، كما تجمع المؤسسات الخيرية تبرعات للغرض ذاته إلا أنها توزع قيمتها في الغالب خارج المملكة، وذلك قبل أن يحظر نشاط تلك الجمعيات خارج البلاد قبل نحو سبعة أشهر.