أعلن بيان للجيش الاميركي مقتل جندي واصابة آخر بجروح أمس بانفجار دراجة نارية مفخخة لدى مرور رتل عسكري قرب بلدة السندية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الاميركي الى 1102 منذ بدء الحرب في آذار مارس 2003، وفقا لارقام وزارة الدفاع الاميركية. وأعلن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء وليد عبدالسلام خالد ان سيارة مفخخة انفجرت في الخالص 20 كلم شمال بعقوبة في الشارع العام الذي يربط بين بغداد وكركوك"مما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح. وذكر شهود أن الانفجار استهدف قافلة أميركية. وقال ضابط أميركي انه لم يصب أي أميركي في الانفجار. وأضاف ان القوات الاميركية تحاول ابطال مفعول متفجرات أخرى عثر عليها في المنطقة. وفي النجف ابطلت الشرطة العراقية مفعول سيارة مفخخة كانت متوقفة في الشارع الفاصل بين جامعة النجف الدينية ومبنى غرفة التجارة بعدما لاحظ مواطنون توقفها لمدة طويلة. وفي الموصل، انتشرت وحدات كوماندوس من الشرطة العراقية في المدينة حيث اوقفت 17 شخصاً من المشتبه فيهم. وذكر الجيش الأميركي في بيان ان"وحدات من الكوماندوس شنت عمليات دهم في الموصل واوقفت 15 شخصا يشتبه في انهم خططوا ونفذوا هجمات ضد مدنيين وعسكريين في شمال العراق". وأضاف ان"الوحدات اوقفت خلال عملية دهم اخرى شخصين من القوى المعادية للعراق هاجما مبنى حكومياً باسلحة خفيفة في شمال العراق". واكد البيان ان الانتشار كان بناء على طلب محافظ نينوى دريد كشمولة من اجل دعم القوات الامنية العراقية خلال مطاردتها المسلحين. واوضح ان الجنود الاميركيين اعتقلوا ايضا خمسة من المشتبه فيهم خلال عملية دهم في الموصل. على صعيد آخر، طالب نائب الرئيس العراقي روج نوري شاويس بفتح تحقيق حول الاسباب التي ادت الى مقتل 49 مجنداً في الجيش العراقي السبت الماضي. وقال شاويس للصحافيين خلال زيارته الى واشنطن"كان يجب ان تؤمن لهؤلاء المجندين حماية اكبر. يجب ان نفتح تحقيقا لمعرفة لماذا لم تؤمن حماية لهؤلاء الرجال". وكان رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي انتقد"اهمالاً كبيراً من جانب القوة المتعددة الجنسية"في مقتل الجنود، الا انه لم يحدد جوانب الاهمال ولا هوية عناصر القوة المقصودة بالانتقادات. الى ذلك، قام وزير الدفاع البلغاري نيكولاي سفيناروف بزيارة مفاجئة الى العراق أمس لرفع الروح المعنوية لقوات بلاده بعد مقتل جندي بلغاري في هجوم بجنوب البلاد. وذكرت وزارة الدفاع البلغارية أن سفيناروف التقى القائد الاميركي في العراق، وسيرافق جثمان السارجنت فلاديمير باشوف 35 عاماً عائداً الى بلغاريا. وقتل باشوف وأصيب ثلاثة جنود آخرين الاحد الماضي بانفجار سيارة قرب قافلتهم بمدينة كربلاء. من جهة أخرى، قلل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد من اهمية الجدل حول المتفجرات التي فقدت في العراق معتبراً انها مجرد"زوبعة في فنجان". وقال رامسفيلد رداً على سؤال عن اختفاء 380 طنا من المتفجرات التقليدية من موقع القعقاع جنوببغداد:"هل تذكرون عندما تعرض المتحف - بل قال الجميع ان المتحف تعرض - للنهب؟". وذكر ان وسائل الاعلام تحدثت بشكل واسع عن عمليات نهب كبيرة للمتحف الوطني العراقي وتبين ان المعلومات مبالغ فيها لان عاملين في المتحف حافظوا على عدد كبير من القطع المهمة فيه. واوضح الوزير الاميركي في حديث لاذاعة في سينسيناتي في ولاية اوهايو ان الجيش الاميركي دمر 240 ألف طن من الاسلحة وصادر 160 ألف طن. واضاف:"نجري حاليا تحقيقاً معمقاً لما حدث في هذه الحالة بالتحديد"، في اشارة الى المتفجرات المفقودة. ورأى انه يمكن العثور على هذه المتفجرات لان القوات الاميركية تكتشف كميات منها مخبأة في مستشفيات ومدارس"في جميع انحاء البلاد".