أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس انتشارها في المناطق التي اجتاحتها في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة بعدما خلفت وراءها دماراً كبيراً في الأرواح والممتلكات. وقتلت قوات الاحتلال خلال العملية، التي أطلقت عليها اسم"ديوان الملك"، 17 فلسطينياً وأصابت العشرات بجروح بعضهم في حال الخطر الشديد، ومن بينهم أكثر من عشرين طفلاً، فيما هدمت حوالي 25 منزلاً يقطنها نحو مئتي مواطن، وجرفت اراضي زراعية ومنشآت مدنية. وتجاوزت اعتداءات قوات الاحتلال الأحياء، وطاولت الأموات في قبورهم، عبر نبش قبريّ الشهيدين سالم ويوسف شهوان، عضوي"كتائب القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الإسلامية"حماس، وتدمير مقبرة تضم حوالي 60 قبراً تعود لعائلة الشاعر، وذلك من أجل شق طريق لتسهيل مرور الدبابات إلى المخيم وقبيل عملية إعادة الانتشار في المنطقة أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية فجر الثلثاء صاروخاً في اتجاه تجمع للمواطنين، ورجال المقاومة في حي الأمل المجاور للمخيم، ما أدى إلى استشهاد محمود أسعد المناعمة 22 عاماً، عضو"كتائب القسام"الذي تحول جسده أشلاءً متناثرة، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة. وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مروحية عسكرية هاجمت ناشطين فلسطينيين أثناء قيامهما بزرع عبوات ناسفة. ونجا راجح أبو ستة قائد"كتائب الشهيد احمد أبو الريش"، التابعة لحركة"فتح"، من محاولة اغتيال اسرائيلية، إثر إطلاق طائرة استطلاع صاروخاً في اتجاه تجمع للمواطنين، قرب منزله غرب المخيم، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة. وكان قد استشهد مساء الاثنين هيثم نبيل النبريص 22 عاماً عضو"كتائب القسام"، اثر اصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع في اتجاه مجموعة من المواطنين بجوار مستشفى ناصر الحكومي في المدينة وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، وصفت جروح ثلاثة منهم بالخطرة، كما استشهد الفتى سعيد محمد النجار 17 عاماً اثر اصابته بعيار ناري في الصدر. وقصفت دبابة إسرائيلية فجر أمس بقذائف مدفعها بناية سكنية في الحي النمساوي، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة. وفي سياق متصل، استشهد صباح أمس عبدالعزيز معمر 28 عاماً متأثراً بجروحه الخطرة، التي أصيب بها مساءً نيران قوات الاحتلال قرب معبر صوفا جنوب شرقي مدينة رفح جنوب القطاع. وزعم جيش الاحتلال أن قوة عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على اثنين من الناشطين الفلسطينيين حاولا اطلاق صاروخ مضاد للدبابات على أحد المواقع العسكرية القريبة من المعبر المذكور، ما أسفر عن اصابتهما. على صعيد آخر، توغلت قوات الاحتلال ليل الاثنين - الثلثاء في حي الشيخ عجلين جنوب شرقي مدينة غزة وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي وبدعم جوي من الطيران الحربي. وجرفت قوات الاحتلال فور توغلها في الحي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، كما اقتلعت المئات من اشجار الزيتون ودمرت دفيئات زراعية ومنازل سكنية. كما توغلت قوات الاحتلال ليل الاثنين - الثلثاء غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي من الرشاشات الثقيلة، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي والدفيئات الزراعية، ودمرت موقعين تابعين للأمن الوطني الفلسطيني.