يسعى سائق سيارة سوري ومترجمه كانا قد خطفا في آب/أغسطس الماضي في العراق مع اثنين من الصحفيين الفرنسيين لمقاضاة جنود أمريكيين حرروه من قبضة خاطفيه بتهمة سوء المعاملة. وكان قوات مشاة البحرية الامريكية في العراق قد احتجزت السائق محمد الجندي واستجوبته طوال ثمانية أيام بعد تحريره من خاطفيه في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة الفلوجة. وذكر السائق أنه تعرض خلال ذلك الوقت لسوء المعاملة والتهديد بالقتل ولم يسمح له بالاتصال بأسرته ولا محاميه كما لم يسمح له بالخضوع لفحص طبي بعد أن احتجزه متشددون في العراق طوال ثلاثة أشهر. وقال الجندي ان مشاة البحرية تركوه في الشارع بعد استجوابه بغير حذاء ولا أوراق. ووكل الجندي محاميا لرفع الدعوى في باريس حيث يقيم حاليا مع أسرته. وقال صهره علي مرهبي إن الدعوى سيختصم فيها الرئيس الامريكي جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووزيرة الخارجية القادمة كوندوليزا رايس. وذكرت صحيفة (لو باريزيان) الفرنسية أن الدعوى سترفع في بداية الاسبوع المقبل. وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم الجيش الاسلامي في العراق قد خطفت الجندي مع الصحفيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو في 20 آب/أغسطس الماضي. وعثر مشاة البحرية الامريكية على السائق عندما سيطرت على الفلوجة لكن الصحفيين الفرنسيين مازالا في قبضة خاطفيهما. من جهة أخرى ذكر مواطنون لبنانيون أن الرهينة الايطالي الذي عرف أن اسمه سلفاتوري سانتورو وترددت أنباء عن مقتله على يد جماعة إسلامية في العراق أعتاد العيش في منطقة مسيحية في الجبال شرق بيروت. وقالت واحدة من جيرانه السابقين «كان رجلا غامضا ولكنه كان عطوفا مع الجميع وأعتاد أن يمنح حلوى للاطفال حول منزله». وقالت الجارة التى رفضت الافصاح عن اسمها لوكالة الانباء الالمانية «لقد أبلغنا أنه ذاهب في مهمة إلى العراق». وأضافت «لقد شاهدنا صورته على قناة الجزيرة وعلمنا أنه جارنا». وكانت قناة الجزيرة الاخبارية عرضت صورا لجواز سفر سانتورو وأظهرته وهو يجلس مقيدا ومعصوب العينين في حفرة والمسدس مصوبا إلى رأسه. وفي لقطات أخرى أربعة رجال ملثمين ومسلحين يقرأون بيانا. وعرف الرجال أنفسهم بأنهم ينتمون إلى الحركة الاسلامية لمجاهدي العراق وأعلنوا مسئوليتهم عن مقتل سانتورو (52 عاما) لان الجماعة توصلت إلى أدلة على قيامه بمساعدة الامريكيين. وكانت وكالة الانباء الايطالية (أنسا) ذكرت نقلا عن مصادر إعلامية في العراق أن سانتورو قتل على يد مسلحين عراقيين بينما كان يحاول اختراق حاجز على الطريق أقامه مسلحون في أحد شوارع الرمادي التي تقع على مسافة 110 كيلومترات غرب بغداد. وأفادت تقارير أن سانتورو الذي تعود أصوله إلى منطقة كامبانيا جنوبي إيطاليا والذي يعيش في بريطانيا منذ عام 1961 خطف في منطقة الرمادي. وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن مصورا عراقيا أفاد وكالة أنسا بأن اسمه بلال حسين التقط صورا لجثة سانتورو ولاحد المسلحين وهو يحمل جواز سفره. ولا يزال سبب وجوده في العراق مجهولا.