سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة بوش تنتقد هوس الديموقراطيين بالمظهر الخارجي لكيري وادواردز . زوجتا المرشحين تتنافسان على الصوت اليهودي ورايس في مهمة مكوكية لاجتذاب الناخبين السود
تحولت أنظار الحملتين الجمهورية والديموقراطية في السباق الرئاسي الى البيت الأبيض أمس، الى أدق التفاصيل في المعركة، من طريقة تصفيف شعر المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جون ادواردز الى ذكريات كل من السيدة الأولى لورا بوش ومنافستها تيريزا هاينز كيري في اسرائيل، تعبيراً عن مدى التزام زوجيهما بأمن "الدولة الصديقة". وسرب موقع "درادج ريبورت" على الانترنت شريطاً الكترونياً لمدة تراوح الخمس دقائق يصور ادواردز 51 عاماً واهتمامه الزائد بتسريحة شعره التي يساعده فيها تقنيو الكاميرا ومصففة الشعر. ويعيد الفيديو "شعر ادواردز" على خط السباق، بعدما تغنى به المرشح الديموقراطي جون كيري في حزيران يونيو الماضي، مقارنة بنائب الرئيس ديك تشيني "الأصلع". كما يعزز الشريط انتقادات الجمهوريين للفريق الديموقراطي ووصف الثنائي كيري-ادواردز بال"مترو-جنسي" أي "المبالغين بمظهرهم الخارجي"، مقارنة بمظهر الرئيس جورج بوش العفوي الفوضوي أحياناً. ويعتبر ادواردز ورقة قوية في السباق وتحديداً في صفوف الطبقة الوسطى التي تتعاطف مع ماضيه في "طواحين نورث كارولينا" ومعارضته لسياسات منظمة التجارة العالمية المؤذية للمحلات الصغيرة والعائلات ذات الدخل المحدود، فيما يستفيد منافسه ديك تشيني 63 عاماً من خبرته الطويلة في السياسة الأميركية وقوته في شؤون الأمن القومي وصورته الصارمة في الحرب على الارهاب. وشكك تشيني أول من أمس في ولاية أوهايو الحاسمة في قدرة جون كيري على مواجهة الارهابيين، وأعاد اللعب على وتر الخوف محذراً من "الخطر النووي المحدق بمدننا وضربة إرهابية تهدد آلاف الأميركيين". وتأتي تصريحات تشيني ضمن استراتيجية حملة الرئيس بوش بالتركيز على الأمن القومي والحرب ضد الارهاب، والتي تضمنتها مشاركة غير مسبوقة لوزير الأمن القومي في التاريخ الأميركي على خط الحملة الرئاسية. رايس والصوت الافريقي ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" انشغال مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس في السباق الرئاسي وقيامها بزيارات خاطفة لولايات حاسمة انتخابياً مثل أوريغون وأوهايو التي زارتها الأسبوع الماضي، وبنسلفانيا وميشيغان وفلوريدا التي تعمد زيارتهما هذا الأسبوع. وتستفيد الحملة من وجود رايس لاستمالة الصوت الافريقي الأميركي الذي ذهب بغالبيته الساحقة للديموقراطيين في الدورة السابقة. وأشار آخر استطلاع للأقلية الافريقية الاميركية الصادر أمس، الى تفوق جون كيري 60 عاماً في أوساطها وبنسبة 4 الى واحد على الرئيس بوش 58 عاماً ، فيما يتقدم الرئيس في أوساط الفئة الانجيلية المسيحية، على رغم تحذير رئيس الائتلاف المسيحي بات روبرتسون أمس، من تجاهل بوش لتحذيراته بشأن "الخسائر البشرية في العراق قبل الحرب". كما برزت المعارضة للحرب في أوساط الأقلية اليهودية الأميركية. استمالة اليهود ووقع بوش مطلع الأسبوع مرسوماً يتعهد بتخصيص 25 مليون دولار لحماية المعابد اليهودية في الولاياتالمتحدة والمنظمات اليهودية غير الحكومية. كما دخلت الحملتان في مبارزة كلامية حول مدى التزامهما بحماية اسرائيل ومتانة العلاقة وعمقها مع الشعب اليهودي. واذ أكدت السيدة الأولى لورا بوش في حديث أمام جمعيات يهودية على "عمق الروابط مع اسرائيل" وفهم الثنائي بوش لحساسية الأمن القومي الاسرائيلي خصوصاً بعد زيارتهم في 1998 وقيامهم برحلة في المروحية فوق الأراضي الاسرائيلية. وردت تيريزا كيري أمام حشد يهودي آخر وركزت على حملة التبرعات التي نظمتها لمصلحة اسرائيل في السبعينات والثمانينات من القرن الفائت. ويبدو من الأرقام دور الأقليات الأميركية في حسم هذا السباق الذي أشار إلى تعادل الفريقين وبنسبة 46 في المئة في آخر استطلاع لمركز زغبي الدولي. وأشار موقع "سلايت" الالكتروني الى وقوف المعركة على بضعة أصوات في أحياء سكنية في ولايات حاسمة انتخابياً. واعتبر الموقع ولاية ويسكونسن ورقة حاسمة لكيري، قد تكلفه خسارتها مع نيو مكسيكو وفلوريدا خسارة السباق. وأشارت الأرقام الى تعادل المرشحين في ولايات أوهايو وفلوريدا، وتقدم لكيري في بنسلفانيا التي يجولها اليوم. وأخذت الأوضاع اليومية والمعيشية حيزاً كبيراً في السباق أمس، إذ ركز كيري في خطابه على الأزمات الصحية المتلاحقة وأهمها داء الانفلونزا، كما انتقد أسعار النفط المرتفعة وتجاهل بوش لتحذيرات الكونغرس بمعالجة الأمر مبكراً. كما تطرق بوش إلى مساهمة ادارته في تعزيز الملكية الفردية وزيادة نسبة اقتناء المنازل خلال ولايته. وتتخوف الحملتان من عامل "الناخبين الجدد" وطريقة ميولهم في ظل عدم إفصاح الحزبين عن الأرقام الجديدة المسجلة في صفوفهم.