أصيب ستة رجال أمن فلسطينيين بجروح متفاوتة، أحدهم في حال الخطر الشديد، بعد تجدد الاشتباكات بين جهازي الأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية في مدينة غزة، والتي تمكنت أوساط فلسطينية لاحقاً من احتوائها. وبدأت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة عصر أول من أمس في منطقة الفواخير في مدينة غزة، بين عناصر من جهازي الاستخبارات العسكرية والأمن الوقائي الذي أصيب أحد عناصره بجروح خطرة. ثم اشتدت الاشباكات ليل أول من أمس وتواصلت حتى ساعة متقدمة من ليل الإثنين - الثلثاء عندما اشتبك الطرفان بالأسلحة الرشاشة في محيط"مجمع الأجهزة الأمنية"المعروف باسم"السرايا"وسط المدينة، والذي يضم مقر جهاز الاستخبارات العسكرية. وامتدت الاشتباكات أيضاً إلى حي تل الهوا في المدينة حيث المقر الرئيس لجهاز الأمن الوقائي الذي يقع على مقربة منه منزل اللواء عرفات. وأصيب ستة رجال أمن من الطرفين بجروح متفاوتة جراء المواجهات التي استخدم فيها الأسلحة النارية والقنابل اليدوية، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى. وعلمت"الحياة"أن أطرافاً من حركة"فتح"والسلطة الفلسطينية بذلت جهود وساطة لنزع فتيل الأزمة، وأنها نجحت خلال الساعات الماضية من احتوائها. والعلاقة بين هذين الجهازين غير مستقرة لكنها كانت هادئة منذ نحو شهرين عندما نشب خلاف بينهما اثر تعيين الرئيس الفلسطيني ابن عمه اللواء موسى عرفات قائداً للأمن الوطني في قطاع غزة الى جانب منصبه قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية.