تبادلت مجموعتان تابعتان لجهاز الاستخبارات العامة الفلسطيني اطلاق النار ظهر امس في مباني السرايا وسط غزة، خلال اشتباك استخدمت فيه الاسلحة الآلية والقنابل اليدوية، واسفر عن جرح ستة اشخاص. وعلمت "الحياة" ان الاشتباك وقع بين مجموعة تابعة لمدير الاستخبارات امين الهندي واخرى تابعة لنائبه طارق ابو رجب، وذلك في اطار الصراع القائم بين الجانبين. لكن الهندي صرح إلى وكالة "فرانس برس" بأن "ما حدث هو نزاع فردي بين عنصرين من جهاز الاستخبارات العامة أدى الى عراك بينهما بالأيدى تطور الى اطلاق نار فأصاب اثنان من عناصر الجهاز بجروح طفيفة". واضاف: "تم فوراً تطويق الحادث والسيطرة عليه وتجريد العنصرين المذكورين من السلاح، ثم اتخذ قرار بتشكيل لجنة عليا من قيادة الجهاز للتحقيق في الحادث". وروى شهود ان 20 الى 25 عنصرا كانوا يرابطون في مبنيين متقابلين داخل السرايا شاركوا في الاشتباك حين جرى تبادل اطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية، قبل ان تحضر سيارات الاسعاف وتغلق الشرطة المنطقة. وافاد مصدر طبي ان احد الجرحى اصيب بطلق ناري بينما اصيب الخمسة الباقون بشظايا قنبلة يدوية. وكانت قوات من الاستخبارات العسكرية وقوات حرس الرئيس ياسر عرفات تدخلت بعد الحادث وسيطرت على الوضع.