نجا اللواء موسى عرفات قائد جهازي الأمن الوطني والإستخبارات العسكرية في قطاع غزة، ليل أول من أمس، من محاولة اغتيال فاشلة في وسط مدينة غزة، بسيارة مفخخة انفجرت أمام موكبه عندما كان يهم بالخروج من مجمع الأجهزة الأمنية المعروف بإسم "السرايا" من دون أن يصاب بأذى. واتهم اللواء عرفات في مؤتمر صحافي عقده في السرايا، في أعقاب نجاته من محاولة الإغتيال، من سماهم ب"الطابور الخامس" بالوقوف وراء محاولة اغتياله، وقال: "هناك طابور خامس يعمل في البلاد"، من دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل، مشيراً الى أنها ليست المحاولة الأولى لاغتياله. يذكر أن اللواء عرفات تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في وقت سابق من العام الحالي، وذلك عندما أطلق مجهولون قذيفة أر بي جي في اتجاه مكتبه غير أنه نجا من العملية من دون ان يصاب بأذى. وشدد عرفات على أن أعمال البحث والتحقيق بدأت للوصول إلى الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة. وكان الرئيس ياسر عرفات أصدر قبل شهور مرسوماً رئاسياً يقضي بتعيين اللواء عرفات في منصب قائد الأمن الوطني إلى جانب منصبه كقائد لجهاز الإستخبارات العسكرية، وذلك في محاولة لإنهاء حالة الفلتان الأمني التي اجتاحت قطاع غزة انذاك، غير أن ذلك جوبه بحال رفض شديدة من بعض تيارات حركة "فتح"، كما تطورت حال الرفض إلى اشتباكات مسلحة في بعض مناطق القطاع. ويُتهم موسى عرفات وخصوصاً من بعض الأوساط في "فتح"، بالفساد بل تعتبره حتى رمزاً لذلك في السلطة الفلسطينية.