قالت موظفة اغاثة ايطالية خطفت الشهر الماضي في العراق ان المقاومة العراقية على حق في محاربة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة و"الحكومة العميلة" في العراق. واوضحت أن خاطفيها "كانوا جماعة سياسية ومتدينة جدا". ودعت الرهينة السابقة سيمونا توريتا روما، في تصريحات من شأنها ان تزعج حكومة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني، الى سحب قواتها التي ارسلتها الى العراق لمساندة حليفتها الولاياتالمتحدة. وقالت لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" في مقابلة نشرت أمس، "قلتها من قبل خطفي وأكررها اليوم". وأضافت "يجب ان تفرقوا بين الارهاب والمقاومة. حرب العصابات لها ما يبررها الا انني ضد خطف المدنيين". وافرج عن توريتا وزميلتها الايطالية سيمونا باري وتبلغان من العمر 29 عاماً الثلثاء بعد ثلاثة اسابيع من خطفهما من مكتبهما ببغداد. ونفى بيرلسكوني التقارير التي انتشرت على نطاق واسع بأن حكومته دفعت فدية مليون دولار للخاطفين. وقالت توريتا التي وصفت حكومة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بانها "دمية في ايدي الاميركيين" ان الانتخابات المزمع اجراؤها في كانون الثاني يناير المقبل، لن تكون لها شرعية. واضافت "خلال ايام اعتقالي توصلت الى استنتاج ان الامر سيستغرق عقودا لعودة العراق للوقوف على قدميه".