بدأ الناخبون في بيلاروس روسيا البيضاء الادلاء بأصواتهم في استفتاء امس، على ما اذا كانوا يوافقون على تمديد ولاية الرئيس الكسندر لوكاشينكو الذي يسخر منه الغرب بصفته آخر زعماء اوروبا المتشددين. ويطلب الاستفتاء الذي يجرى بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، من المواطنين الموافقة على حذف حد دستوري يجبر لوكاشينكو على التنحي عام 2006 بعد رئاسته البلاد اكثر من عشر سنوات. وانتخب لوكاشينكو للمرة الاولى عام 1994 بعدما قطع على نفسه تعهدات بإنهاء الفساد واستعادة الثقة التي كانت موجودة اثناء الحقبة الشيوعية. ولا يزال لوكاشينكو يتمتع بشعبية واسعة بخاصة في الريف. وهو يرفض اتهامات الغرب بسوء سجل حقوق الانسان في بلاده. غير أن الاقتراع سيظهر مدى تأثير تعهده توفير الامن في الناخبين الفقراء. ويحتاج لوكاشينكو الى الحصول على موافقة اكثر من 50 في المئة من الناخبين في البلاد التي يقطنها عشرة ملايين نسمة لتغيير الدستور. ونفى لوكاشينكو في الفترة التي سبقت الاقتراع أي تلميح الى أنه يريد البقاء في الحكم الى الابد. وقال: "ليست لدي أي نية لأن أظل رئيساً الى الابد مثلما تقول المعارضة". وتوقع المعارضون الليبراليون والقوميون إقدام السلطة على التلاعب بالنتائج. وقال اناتولي ليبيدكو أحد قادة الحزب المدني المتحد المعارض ان "المخاطر جمة. هذا الاستفتاء اختبار حقيقي للوكاشينكو". ولجأ لوكاشينكو الى الاستفتاءات عام 1996، لتمديد ولايته للمرة الاولى وحل البرلمان. وشجب المراقبون الغربيون هذا الاستفتاء وكل الانتخابات التي جرت منذ ذلك الوقت بصفتها مزورة. وأرسلت منظمة الامن والتعاون في اوروبا 300 مراقب من أجل الاقتراع امس.