طهران، نيويورك – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن قائد بحرية «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال علي فدوي، معارضته إقامة «خط ساخن» بين طهرانوواشنطن، لتجنب حدوث احتكاك بين الجانبين في الخليج، فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إيران الى تجميد صنع أجهزة طرد مركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم. أتى ذلك بعدما رحّب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإقامة خط مشابه مع الأميركيين، ل»تجنّب مواجهات ونزاعات محتملة». وأشار فدوي إلى أن لإيران «علاقات مباشرة وقريبة مع جميع دول المنطقة، لكن ما هو موقع الأميركيين في المنطقة»، مضيفاً أن إيران ستقيم علاقة مباشرة مع الولاياتالمتحدة، متى ذهبت إلى خليج المكسيك، «أما تواجد القوات الأميركية في الخليج الفارسي، فلا معنى له»، داعياً واشنطن إلى طرح «أفكار واقعية، بعيداً من الأمنيات». واعتبر أن «طرح أفكار مشابهة، سببه القلق من تنامي القدرات الدفاعية الإيرانية، والقلق الطبيعي جداً عندما تكون القوات بعيدة عن أراضيها، لتنفيذ أهداف غير مشروعة». في غضون ذلك، بدأ ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب، محادثات مع مسؤولين صينيين في هونغ كونغ وبكين للحد من النشاطات النووية الإيرانية. وأعلنت وزارة الخزانة أن زيارة كوهين تستهدف منع طهران من الوصول إلى نظام التمويل العالمي لتنفيذ برنامجها النووي، مشيرة إلى انه سيبرز خلال زيارته هونغ كونغ الحاجة إلى منع شركات الشحن والمصدرين، من التعامل مع شركة خطوط الشحن الإيرانية. إلى ذلك، جدّد لافروف اقتراحه تسوية الملف النووي الإيراني، اعتماداً على نهج «الخطوة خطوة». ودعا إيران في حديث مع شبكة «سي أن أن»، إلى القيام ب»الخطوة الأولى التي يمكن أن تتمثل في تجميد العمل في صنع أجهزة الطرد المركزي»، مضيفاً: «إذا أقدمت إيران على هذه الخطوة، سيتوجب على المجتمع الدولي أن يحجم عن فرض مزيد من العقوبات عليها». وزاد: «إذا تلقت إيران إشارة واضحة، تفيد بأن جميع أعمالنا تستهدف ضمان نظام منع الانتشار (النووي)، وليس إسقاط النظام، ستتهيأ فرصة جيدة لبدء مفاوضات جادة». على صعيد آخر، اعتبر الأميركيان شاين باور وجوش فتال اللذان أفرجت عنهما إيران الأحد الماضي، بعد سجنهما سنتين اثر إدانتهما بالتجسس، انهما «احتجزا رهينتين لمجرد انهما أميركيان». وبعد عودتهما إلى نيويورك، روى فتال وباور تفاصيل اعتقالهما. وقال باور: «لم يُقدم أي دليل في حقنا، إذ ليست هناك أي أدلة، لأننا أبرياء تماماً. التفسير الوحيد لاعتقالنا، هو السنوات ال32 من العداء بين أميركا وإيران. أُدنا بالتجسس لأننا أميركيون، بكل بساطة». أما فتال فقال: «احتُجزنا رهائن، لمجرد كوننا أميركيين. على رغم معرفتها ببراءتنا، ربطت إيران دوماً ملفنا بخلافاتها السياسية مع الولاياتالمتحدة». واعتبر «بقاءهما في عزلة شبه تامة لأكثر من سنتين، أسوأ تجربة في حياتنا»، مضيفاً: «سمعنا مرات كثيرة، صراخ سجناء آخرين يُضربون، ولم نستطع فعل شيء لمساعدتهم».