قال ناطق باسم وزارة العدل الألمانية أمس إن برلين لا تمانع في تسليم إسبانيا الألماني من أصل سوري مأمون دركزنلي المتهم من قبل القضاء الإسباني بأنه "عنصر أساسي" في تنظيم "القاعدة"، وأن ليس في الوقت الحاضر أي عقبات" تحول دون تسليمه. وكانت محكمة في هامبورغ شمال ألمانيا أعلنت أول من اعتقال دركزنلي 46 عاماً المعروف باسم أبو الياس والذي يملك شركة استيراد وتصدير، تمهيداً لتسليمه إلى إسبانيا. ويلاحق دركزنلي في إسبانيا في إطار التحقيق الذي يقوم به القاضي بالتاسار غارسون حول اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وهو مطلوب في إسبانيا بتهم المساعدة في تمويل شبكة "القاعدة" لسنوات، لا سيما أنه ظهر في شريط فيديو لزفاف جرى في مسجد بحضور عدد من منفذي اعتداءات 11 أيلول. كما تتهمه إسبانيا بأنه أحد أبرز وجوه التنظيم الإرهابي وبأنه "على اتصال دائم ومساعد لأسامة بن لادن في ألمانيا". واعتقل دركزنلي في هامبورغ بناء على مذكرة جلب إسبانية صدرت عام 2003 ويتهم البيان أبو الياس بتقديم دعم لوجستي ومادي ل"القاعدة" في إسبانيا وألمانيا وبريطانيا منذ عام 1997. وكانت الشرطة الألمانية استجوبت دركزنلي مباشرة بعد اعتداءات أيلول، بعدما تبين أن ثلاثة من منفذيها عاشوا ودرسوا في هامبورغ. إلا أنه أطلق لاحقاً لعدم كفاية الأدلة ضده، واستمر في العيش في المدينة الساحلية. ووضعت الإدارة الاميركية شركة الموقوف في هامبورغ، على لائحة المؤسسات الداعمة للإرهاب. وهو يواجه السجن 12 عاماً في إسبانيا في حال ثبتت التهم الموجهة إليه.