اعرب القاضي الاسباني المكلف ملف الارهاب بالتسار غارثون عن اعتقاده ان زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن لم يعد فاعلاً في اصدار اوامر بتنفيذ هجمات ارهابية وان نشاطه انحصر في تفادي القبض عليه. وقال غارثون في مؤتمر عن مكافحة الجريمة في موناكو امس: "بحسب الاوضاع اليوم، والضغوط التي يواجهها هذا الشخص بن لادن وقيادة تنظيمه، يصعب الاعتقاد انه لا يزال عملانياً وقادراً على اعطاء اوامر للآخرين". لكن القاضي الاسباني اكد ان "خطر الارهاب لا يزال قائماً، على رغم عزل بن لادن" نتيجة ظهور قياديين آخرين قادرين على تمويل المجموعات الارهابية وتوجيهها نحو خط اكثر تشدد من القاعدة". على صعيد آخر، افادت شبكة "بي بي سي" امس، ان الادعاء البريطاني عازم على محاكمة الامام المتشدد "ابو حمزة المصري" قبل النظر في طلب واشنطن استرداده لمحاكمته بتهم تتعلق بالارهاب. واضافت ان الاجراءات القضائية البريطانية التي يتوقع ان تبدأ الاثنين او الثلثاء المقبلين، تسبق طلب الاسترداد الاميركي. لكن لم تتضح التهم التي يواجهها "ابو حمزة" في بريطانيا. وفي حال توجيه تهمة في اطار قانون مكافحة الارهاب البريطاني الى الامام السابق لمسجد فينسبوري شمال لندن، يمكن لهذا الاجراء ان يعرقل طلب السلطات الاميركية الذي يفترض ان تبدأ مناقشته الثلثاء. وتوجه الولاياتالمتحدة 11 تهمة الى المصري من بينها خصوصاً تدبير عملية احتجاز رهائن في اليمن في كانون الاول ديسمبر 1998 والسعي الى اقامة معسكر تدريب تابع ل"القاعدة" في ولاية اوريغون شمال غربي الولاياتالمتحدة بين تشرين الاول اكتوبر 1999 وبداية عام 2000. يذكر ان "ابو حمزة" الذي يبلغ من العمر 46 عاماً، معتقل في سجن بلمارش منذ ايار مايو الماضي، على اثر طلب التسليم الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة. وفي جاكرتا، وجه القضاء التهمة رسمياً أمس، الى رجل الدين الإندونيسي أبو بكر باعشير في قضية الاعتداء بالمتفجرات على فندق "ماريوت"، ما أدى الى مقتل 12 شخصاً في الخامس من آب أغسطس 2003. واقفل المدعي العام الملف الاتهامي وأحاله الى المحكمة. وأشار القرار الاتهامي المؤلف من 65 صفحة الى أن باعشير "نظم أعمالاً إرهابية أو حض أشخاصاً على تنفيذها" أو "تقديم المساعدة أو تسهيل تنفيذ عمل إرهابي". وهو يتعرض في حال إدانته لعقوبة الإعدام. راجع ص8