لندن، سانت دييغو - أ ف ب، أ ب - أفادت صحيفة بريطانية أمس ان السلطات القضائية الاسبانية تعتبر الإسلامي الفلسطيني الشيخ "أبو قتادة" المقيم في لندن "الزعيم الروحي" لتنظيم "القاعدة" في أوروبا. لكن القيادي الاسلامي نفى معرفته بمعتقل في اسبانيا أسست السلطات القضائية رأيها في "أبو قتادة" على علاقة معه. ونفى "أبو قتادة"، المقيم في لندن، أن يكون الزعيم الروحي لتنظيم "القاعدة" في أوروبا. وقال رداً على الصحافيين عبر مترجم في منزله في حي اكتون غرب لندن: "لست سوى رجل دين مسلم يتصل به الناس من كل مكان للاستفسار حول الدين الاسلامي، جميع الناس يعرفون رقم هاتفي". وأوضحت الصحيفة ان الهيئة القضائية الاسبانية لمكافحة الارهاب أصدرت قرار اتهام ضد "أبو قتادة" باعتباره "حلقة رئيسية وواحداً من اكبر الممولين في أوروبا لتنظيم القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وأضافت ان قاضي التحقيق الاسباني بالتسار غارثون الذي يحقق في نشاطات "القاعدة" في أوروبا يعتبر "أبو قتادة" حلقة الاتصال الرئيسية في بريطانيا لعضو آخر هو "أبو دحداح"، أحد ثمانية وضعوا قيد الحبس الاحتياطي الأحد في اسبانيا للاشتباه في اشتراكهم المباشر في التخطيط لهجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي في الولاياتالمتحدة. لكن ابوقتادة أوضح أمس انه لا يتذكر انه التقى ابو دحداح، وأضاف: "التقي كثيرين ولا يمكنني ان اتذكر كلاً منهم، لا اعرف من هذا" في اشارة الى صورة "أبو دحداح". وأوضحت الصحيفة ان "أبو قتادة" 40 سنة "يتصدر قائمة الذين يشتبه في ممارستهم نشاطات إرهابية"، والذين تريد السلطات البريطانية اعتقالهم بموجب قانون مكافحة الارهاب المثير للجدل الذي ترغب لندن في فرضه قبل أعياد الميلاد. وأكدت صحيفة "تايمز" أن "أبو قتادة" المحكوم بالسجن المؤبد في الأردن بتهمة تدبير اعتداءات بالمتفجرات والقنابل اليدوية، حصل على اللجوء السياسي في بريطانيا قبل سبع سنوات. وأعلنت الشرطة الاسبانية ضبط شبكة تمارس جرائم احتيال في جزر الخالدات الكناري، يعتقد ان لها صلات بجماعات اسلامية. واضافت الشرطة في بيان ان التحقيق الذي استمر سنتين ورأسه قاضي المحكمة العليا غارثون انتهى باعتقال 11 شخصاً بينهم من يشتبه في انه زعيم الشبكة واسمه جميل درباح اللبناني الجنسية. وأشار البيان إلى أن درباح ربما يكون متورطاً بتهريب أسلحة. من جهة أخرى، فرض قاض في سانت دييغو ضماناً بمبلغ نصف مليون دولار لاطلاق اليمني محضار محمد عبدالله الذي اعتقل قبل شهرين بصفة شاهد أساسي في قضية هجمات نيويورك وواشنطن. ووافق الادعاء على الضمانة، مما يشير الى ان السلطات لا تعتبره خطراً على المجتمع. ومثل الشاب اليمني 23 سنة أمام محكمة في نيويورك للادلاء بشهادته عن نواف الحازمي، أحد المتهمين بالمشاركة في ضرب مبنى مركز التجارة العالمية بطائرة مخطوفة. ووصف محامي عبدالله تلك المعرفة بأنها عابرة. وعاد موكله إلى سانت دييغو حيث وجهت اليه تهمة مخالفة قوانين الهجرة، واتهم بالكذب في طلب لجوء سياسي قدمه لقوله إنه من الصومال. ويعتبر مبلغ الضمان الذي حدده القاضي مرتفعاً 25 ضعفاً للضمانات التي تطلب عادة من متهمين في قضايا هجرة. وتصل عقوبة التهمة الموجهة الى عبدالله في حال ثبوتها الى طرده من البلاد. ولم يتضح هل المتعاطفون مع عبدالله في مسجد المنطقة قادرون على جمع المبلغ المرتفع المطلوب لخروجه من السجن.