فقد الاصلاحيون أبرز خياراتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة مع الاعلان عن اعتذار مير حسن موسوي رئيس الوزراء الايراني السابق، عن خوض السباق الانتخابي، وذلك وفقاً لما اكده مهدي كروبي رئيس البرلمان الاصلاحي السابق والأمين العام لجماعة "علماء الدين المناضلين" التي ينتمي اليها الرئيس الايراني محمد خاتمي. وجاء رفض موسوي الترشح للانتخابات على رغم محاولات خاتمي اقناعه شخصياً بخوضها، وذلك خلال جلسة عقدت في قصر سعد آباد الرئاسي شمال طهران بحضور كروبي وموسوي خونيئي أحد أبرز واضعي الاستراتيجيات للتيار الاصلاحي. وأصيب التيار الاصلاحي بخيبة كبيرة لهذا الرفض خصوصاً لافتقاده مرشحاً قوياً يمكن ان يقلب المعادلة الداخلية لمصلحة الاصلاحيين لكن مع وجود قناعة بأن الوضع الداخلي ليس هيناً امام موسوي وهو ما عبرت عنه الهه كولاني نائبة الأمين العام لحزب جبهة المشاركة الاصلاحي التي رأت انه و"بالنظر الى التجربة التي خاضها خاتمي خلال ولايتيه مع المحافظين فإنه من المنطقي ألا يقوم مير حسين موسوي بتكرار التجربة نفسها". لكن التيار المحافظ سارع الى دفع اي مسؤولية عنه بهذا الشأن إذ قال حداد عادل رئيس البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون: "إن مير حسين موسوي سيبقى محل احترام الجميع سواء ترشح للانتخابات ام لم يترشح لها". وسط هذه الاجواء، جاء قبول خاتمي استقالة نائبه للشؤون البرلمانية محمد علي ابطحي الذي كان برر الاستقالة بعدم تمكنه من القيام بعمله مع البرلمان المحافظ. وقام خاتمي بتعيين النائب الاصلاحي السابق مجيد انصاري خلفاً لابطحي. ويعرف عن انصاري اعتداله وهو من اعضاء مجلس خبراء القيادة الذي يتولى انتخاب المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية، اضافة الى كونه احد الشخصيات البارزة في جماعة "علماء الدين المناضلين" التي ينتمي إليها خاتمي.