أقرت الحكومة اليمنية دخول مشغل رابع للهاتف النقال بنظام الاستثمار المشترك مع المؤسسات الحكومية اليمنية. وقالت مصادر رسمية ل"الحياة"أمس إن مجلس الوزراء برئاسة عبدالقادر باجمال وافق على أن يكون المشغل الجديد عبارة عن شركة مساهمة تشارك فيها الدولة بنسبة 25 في المئة وعلى طرح نسبة 20 في المئة للاكتتاب العام.وحُددت نسبة 55 في المئة الباقية لمستثمر إستراتيجي سيتم اختياره من بين متنافسين عدة. وأوضحت المصادر أن مجلس الوزراء كلف وزارتي المال والاتصالات وتقنية المعلومات بتقديم التصورات التفصيلية الفنية والقانونية والاجراءات العملية للبدء في تنفيذ المشروع. وذكرت"أن المناقصة الخاصة بالمشغل الجديد ستُعلن الشهر الجاري وأن الحكومة لم تحسم بعد نظام الاتصالات في الشركة الجديدة وما إذا كانت ستعمل بنظام الجيل الثالث ل"جي إس إم أم"المعروف باسم M.U.S.T أو بنظام"c.d.m.a". يُذكر أن وزارة الاتصالات اليمنية افتتحت نهاية الشهر الماضي خدمة الاتصالات الهاتفية عبر شركة"يمن موبايل"التابعة لشركة الاتصالات الدولية"تيليمن"باستثمارات 77 مليون دولار. وبلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال في اليمن نحو 700 ألف شخص حيث تتوقع الجهات المختصة أن يرتفع الرقم إلى 1.5 مليون نهاية السنة المقبلة. وتواجه سوق اتصالات الهاتف النقال منافسة شديدة بين الشركة الحكومية التي تملكها الدولة"تيليمن"وشركتي"سبأفون"و"سبيستل يمن"اللتين يملكهما القطاع الخاص المحلي والأجنبي خصوصا في ضوء موجة خفض أسعار المكالمات بنسبة 40 في المئة. من ناحية أخرى اشترت الهيئة العامة للبريد اليمنية نسبة 5 في المئة من أسهم"الشركة اليمنية للاتصالات الدولية"تيليمن بمبلغ 3.1 مليون دولار في إطار ترجمة قرار مجلس الوزراء بتطوير مساهمة الحكومة في الشركة التي تديرها حالياً شركة"فرانس تليكوم"بعقد لمدة خمسة أعوام.