أقرت الحكومة اليمنية عدم تمديد إتفاق مع شركة "كيبل اند وايرلس" البريطانية ينتهي أواخر السنة الجارية للعمل في قطاع الإتصالات الدولية. وقال مصدر حكومي ل"الحياة"، أمس الاربعاء، إن مجلس الوزراء، برئاسة عبدالقادر باجمال، وافق في اجتماعه الاسبوع الجاري على تمليك الشركة اليمنية للاتصالات الدولية "تيليمن"، والتي تساهم فيها شركة "كيبل اند وايرلس"، في شكل كامل ل"المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية". وجاء قرار مجلس الوزراء عقب تقديم وزير المواصلات، عبدالملك المعلمي، تقريراً عن مستقبل تشغيل الاتصالات الدولية، وذلك بعد انتهاء الاتفاق مع "كيبل اند وايرلس" واقتراحه بدائل لمواكبة التطورات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح المصدر ان الحكومة أقرت بقاء "تيليمن" لتأدية وظائفها التي أُنشئت من أجلها، بالاضافة الى وظيفة جديدة تتمثل في الاستفادة من موارد الشركة لتمويل استكمال البنية الأساسية لشبكة الاتصالات المحلية الهادفة الى التوسع والانتشار في خدمات الاتصال والمعلومات. ووجّهت الحكومة وزارة المواصلات للاعلان عن مناقصة دولية مفتوحة تأهيلية لتشغيل "تيليمن" يتم من خلالها إبرام اتفاق لتشغيل الاتصالات الدولية بكفاءة والحفاظ على الكادر اليمني الذي اكتسب خبرة ومهارة في هذا المجال خلال الفترة الماضية. وكان اليمن وقع اتفاقاً مع الشركة البريطانية عام 1989 لتأسيس "تيليمن" لمدة عشر سنوات انتهت في عام 1999، وتم التمديد أربع سنوات أخرى. وتملك "كيبل اند وايرلس" حالياً 51 في المئة من أسهم "تيليمن"، فيما تبلغ حصة "المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية" نسبة 49 في المئة. وتحتكر "تيليمن" حالياً تقديم خدمة الاتصالات الدولية في اليمن، كما تقدم خدمات الانترنت والهاتف النقال والنداء الآلي. لكن وزارة المواصلات شجعت شركات خاصة وحكومية على الدخول في المنافسة في مجال الانترنت والهاتف النقال لتطوير الخدمات وخفض التكلفة. وشكلت الوزارة أواخر عام 2001 لجنة تضم مسؤولين وخبراء لتقديم تصور عن مستقبل تشغيل الاتصالات الدولية في البلاد بعد انتهاء عقد الشركة البريطانية في 31 كانون الأول ديسمبر 2003. وقالت اللجنة ان شراء أسهم الشركة البريطانية في "تيليمن" سيحقق التكامل بين شبكتي الاتصالات وشبكة الانترنت وشبكة المعلومات "بما يخدم أهداف التنمية الشاملة" ويؤمن الاعتماد على الكادر الوطني. وتنفذ وزارة المواصلات مشروعاً طموحاً لزيادة عدد أرقام الهاتف الثابت الى مليون خط وبنسبة 50 في المئة يُنتظر ان يتم إنجازه خلال الشهرين المقبلين.