منذ قرار إيقاف قائد المنتخب الإيطالي وروما فرانشيسكو توتي بعد حادثة البصق الشهيرة في مقابلة الدنمارك في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في البرتغال قبل أربعة اشهر على كريستين بولسن مدافع المنتخب الدنماركي، واللاعب يعاني من هجوم لاذع لأغراض شخصية ولاسباب مجهولة، ويحظى توتي باعجاب انصار فريقه الايطالي روما الذين لا يمكنهم أن يروا نجمهم المفضل وهو يرتدي لباساً غير الذي اعتادوا أن يروه به وهو اللون الأصفر والأحمر. ملك روما كما يحلو لانصاره تسميته عاش خلال الفترة الماضية أوقاتاً عصيبة بسبب هذه الحملة التي شنها أعداؤه عليه - حسب رأيه -. توتي أكد تصميمه استعادة توازنه بعد الخروج "المخزي" للكرة الإيطالية في الأمم الأوروبية الماضية وذلك بالمساهمة بشكل كبير بتأهيل ايطاليا لنهائيات كأس العالم المقبلة في ألمانيا 2006 وأن يعود اللاعب "الأنيق" لتمثيل منتخب بلاده اليوم أمام منتخب سلوفينيا ضمن تصفيات كأس العالم 2006 بعد أن أنهى عقوبة الوقف لثلاث مباريات دولية "لديّ قدرة على نسيان الماضي بسرعة". وأبان توتي أنه حظي بمساعدة خطيبته ليري وشقيقة ريكاردو وبعض من أفراد عائلته لتجاوز محنته. واعترف النجم الجماهيري بأنه فكر ملياً باعتزال اللعب الدولي "فكرت في اعتزال اللعب الدولي ولكني تيقنت تماماً ان ذلك سيكون نصراً لاعدائي". وأشار فتى روما المدلل إلى انه نسي تماما حادثة البرتغال "اعلم اني ارتكبت خطأً ولكن ذلك لم يكن بشكل متعمد والذي حدث ردة فعل تلقائية صافية". ولفت توتي إلى أن كل ما يريده الآن هو قيادة ايطاليا للتأهل لنهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا "أريد المساهمة بتأهل ايطاليا للمونديال المقبل وتعويضها عما حدث في البرتغال". وكان توتي - حسب رأي الإعلام الإيطالي - سبباً رئيسياً باكتفاء ايطاليا بالمشاركة بالدور التمهيدي في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة. وعاشت روما في الأيام الأخيرة اوقاتاً متوترة بعدما تردد عن سعي الفريق الملكي الإسباني ريال مدريد بالحصول على خدمات نجمها المفضل ولكن اللاعب نفى ما تردد خلال حديثه للموقع الرسمي للفيفا على الشبكة العنكبوتية "لن اترك روما والملايين لن تغريني" ولكن اللاعب لم يخف عشقه للتحديات وان انتقاله قد يحدث في حالة ظهور تحد له في ناد جديد. وينحدر فرانشيسكو توتي من عائلة ارستقراطية معروفة بالنفوذ المالي، وكان أول ايامه في التدريب مع روما حضر إلى النادي بسيارة من نوع فيراري في إشارة إلى أن اللاعب يملك النفوذ المالي قبل احترافه كرة القدم. وعلى الصعيد ذاته دافع مدرب المنتخب الإيطالي مارشيليو ليبي عن توتي "لا أريد أن اخلق المشاكل ولكن لدي شعور قوي انه في أوروبا هناك اناس غير عادلين تجاه توتي منذ حادثة البرتغال، وهم يعاملونه معاملة لا تليق بنجم يملك من المهارات واستغرب اندفاعهم للإساءة له". وشدد المدرب العجوز على أن الانتقادات التي تعرض لها توتي كانت قاسية في جميع أنحاء القارة الأوروبية، ولكن مقابل ذلك سيسعى جاهداً وأفراد المنتخب الإيطالي لعمل كل ما يمكنهم من اجل أن يعيدوا لروما بريقه المفقود. ووعد ليبي بأنه سيساعد توتي "سنفعل ما يمكن لمساعدته ولكنه يجب أن يساعد نفسه، هو لا يستحق هذه المعاملة السيئة من الناس ولكن آمل أن يستطيع تغيير تفكير الناس تجاهه".