عبر قائد فريق روما الأول لكرة القدم فرانشيسكو توتي عن حزنه بسبب المعاملة السيئة التي يتلقاها من قبل وسائل الإعلام والجماهير في بلاده، ملمحا إلى وجود بعض الشخصيات التي تعمل في الخفاء من أجل إسقاطه لأنه لاعب جيد ينتمى إلى أحد فرق العاصمة الإيطالية روما فقط. وكشف توتي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أنه فكر في اعتزال كرة القدم بعد اعتدائه على مهاجم إنتر ميلان ماريو بالوتيللي الموسم الماضي بركله من دون كرة، بالإضافة إلى توجيهه بعض العبارات العنصرية تجاهه، لكونه إيطاليا منحدرا من أصول غانية: «أعترف أمامكم بأني كنت على وشك الاعتزال بعد أن هوجمت بقسوة من قبل وسائل الإعلام.. ولكن بعد تفكيري في الأمر، عرفت أن ابتعادي عن مزاولة كرة القدم يعني انتصار أعدائي، لذلك شعرت بأن الاستمرار هو الحل الأمثل». وتساءل توتي عن السبب الذي يجعل الجميع يقف ضده عندما يخطئ، ويتجاهل لاعبين لهم ثقلهم عندما يفعلون أفعالا مشينة: «سؤال واحد.. لماذا تتم مهاجمة فرانشيسكو توتي لهذه الدرجة دون غيره؟ يتم تضخيم خطئي عشرة أضعاف، وإذا فعل لاعب آخر ما فعلته، يتم التغاضي عنه أو التماس العذر له». .. توتي الذي تصنفه جماهير فريقه على أنه أفضل شخصية يمكن أن يضرب بها المثل في الوفاء، بعد أن فضل في مرات عدة مر روما على ملايين أعرق الأندية الأوروبية، مثل مانشستر يونايتد وميلان وريال مدريد، لم يقف عند هذا الحد، وطالب الجميع بإنصافه لأن اعتداءه على بالتويللي جاء بعد أن أستفزه الأخير عدة مرات ووصفه ب «الجد» نظرا إلى تقدمه في السن: «كان من الأولى عندما غطت وسائل الإعلام الحادثة، أن يذكروا ما قاله بالوتيللي عني، لا أن يغيبوا الحقيقة، ويجعلوني المذنب الوحيد». وفيما يخص مستقبل النادي، بعد انتهاء فترة رئاسة عائلة سينسي للنادي، اعترف توتي بأن عاطفته تقوده إلى تمني أن يترأس النادي شخصية من روما، ولكن إذا تم التفكير بالأمر بصورة عقلانية، فإن رجال الأعمال العرب سيكونون الأكفاء للمنصب، لقدراتهم المالية: «إذا كان هناك رجل عربي يريد منصب الرئاسة، فإن ذلك الأمر سيصب في مصلحة روما، لأنه سيضخ 100 أو 200 مليون في خزانة النادي.. بينما الذين يعيشون في روما لن يستطيعوا فعل الأمر ذاته». من جهة أخرى، كان توتي صريحا عندما تم سؤاله عن منتخب إيطاليا ومشاركته في كأس العالم، بعدما ذكر أنه لم يشاهد أي مباراة: «كانت فترات المباريات تصادف الأوقات التي أخرج فيها من المنزل، ولم أكن مهتما بطبيعة الحال بمشاهدة مباريات إيطاليا.. رغم ذلك أنا لم أتمن أن يخرجوا منذ الدور الأول، وكنت أطمح أن يقدم اللاعبون مستوى مشابها للذي قدمناه في 2006 حينما حققنا اللقب». وامتدح توتي قرار الاتحاد الإيطالي بتعيين سيزاري برانديلي في منصب المدير الفني، خلفا للمدرب السابق مارتشيلو ليبي: «برانديلي رجل رائع، قام بعمل جبار مع فريق فيورنتينا، وأتمنى أن ينقل تجربته ونجاحاته للمنتخب، لأن الوضع الحالي سيء ويحتاج إلى عمل كبير للحفاظ على سمعة الكرة الإيطالية». ولم يعط توتي «34 عاما» إجابة واضحة عن قراره في العودة لتمثيل المنتخب بعد اعتزاله الدولي قبل أربعة أعوام، ولكنه أشار إلى أن ليبي لم يستدعه لخوض غمار منافسات كأس العالم: «ليبي لم يستدعني بسبب تقدمي في السن، وربما لم يكن في حاجة إلي من الأساس.. سأكون سعيدا إذا كان قرار برانديللي عكس ذلك، ولكني لا أتوقع أن تكون وجهة نظره في هذا الموضوع مختلفة عن ليبي» .