تحولت شوارع مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة ساحة حرب ضروس امس بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين من الفصائل المختلفة، وسط مؤشرات اسرائيلية الى نية توسيع نطاق العملية العسكرية الجارية منذ ليل الاثنين - الثلثاء في شمال قطاع غزة، والتي سقط فيها حتى مساء امس 26 شهيداً فلسطينياً، منهم 20 سقطوا امس من بينهم ثمانية قتلوا بقذيفة من نوع "فلاشيت" تحوي مئات المسامير. وبلغ عدد الجرحى الفلسطينيين اكثر من 110. وقتل الفلسطينيون جنديين اسرائيليين في مستوطنة "نيسانيت" شمال بلدة بيت لاهيا ومستوطِنةً كانت تمارس رياضة الجري. راجع ص 4 و5. وبثت الاذاعة الاسرائيلية مساء امس ان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز اعطى اوامره للجيش ب،"البقاء في قطاع غزة مدة طويلة" و،"القضاء على البنية التحتية للارهاب". وترأس رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون في ساعة متقدمة من ليل امس جلسة للجنة الوزارية للشؤون الامنية للاستماع الى توصيات رؤساء الاجهزة الامنية. وكان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي والتي تشمل قطاع غزة الجنرال دان هريئيل قال في مؤتمر صحافي ضمن الحرب الاعلامية والنفسية ضد الفلسطينيين امس، ان "هذه حرب لمكافحة الارهاب وليست مجرد عملية عسكرية". واضاف ان "اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي وهي تتعرض لقذائف الهاون وصواريخ القسام التي تطلق من مناطق سكنية ومن داخل بيوت الفلسطينيين ومزارعهم". وزاد ان "من غير المسموح للفلسطينيين ان يحتجوا على العملية العسكرية الاسرائيلية الحالية لانهم يطلقون الصواريخ من بين بيوتهم". وقال: "احبطنا اليوم اربع محاولات لاطلاق صواريخ القسام وقتلنا خلال ذلك عشرين فلسطينياً". وقال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر امس ان العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة غير محددة بزمن. واضاف: "سنمضي اكثر الى الامام وبشكل اوسع بهدف وقف هجمات الصواريخ وبهدف زعزعة المنظمات الارهابية". واتهمت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس امس الولاياتالمتحدة بتوفير الغطاء لاسرائيل في عمليتها العسكرية في قطاع غزة. وقالت "حماس" في بيان ان "التصعيد الصهيوني الجديد جاء بغطاء مستمر من الادارة الاميركية المتصهينة وسط صمت دولي مريب وعجز عربي مخز ومرفوض". واضاف البيان "نحن على يقين ان التصعيد الشاروني فاشل لا محالة ويدل على مدى العجز الذي وصلت اليه حكومة الارهاب في تل أبيب حيث يحاول المجرم شارون تصدير ازمته الداخلية بالتصعيد وإزالة الانطباع بخروجه مهزوما من غزة و يخفي خسائره في شمال غزة البطل".