أعلنت باريس أمس، أنها تلاحق رجلاً أفغانياً كان يفترض أن يستقل إحدى رحلات "إير فرانس" المتوجهة إلى لوس أنجليس، ولكنه لم يحضر إلى المطار، بعدما ألغت السلطات الأميركية الرحلة وخمس رحلات لاحقة للشركة نفسها خلال عطلة عيد الميلاد، إثر معلومات أميركية عن وجود "إرهابيين محتملين" بين ركابها. راجع ص 8 وأوضح مصدر قضائي فرنسي أن مكتب أمن الدولة في فرنسا دي أس تي يبحث عن أفغاني مدرج في لائحة أميركية ل"الإرهابيين المحتملين" للاشتباه في أنه أعد لهجوم على رحلة جوية ألغتها واشنطن من باريس إلى لوس أنجليس في 24 كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال المصدر إن المشتبه به يدعى "عبد الحي" ويحمل جوازاً فرنسياً، ما دفع باريس إلى إبلاغ السلطات المعنية في مطار هيثرو في لندن خوفاً من توجهه إلى هناك. وأضاف أن عبد الحي لم يظهر في الملفات الفرنسية للمشتبه بهم، مشيراً إلى أن السلطات لم تفتح بعد تحقيقاً رسمياً. وكانت شبكة "آي بي سي" التلفزيونية الأميركية ذكرت أن هذا الشخص يحمل جواز سفر فرنسياً وتلقى تدريبات عسكرية في أفغانستان. وكان يفترض أن يستقل الرحلة وفي حوزته "قنبلة مصغرة". وأفاد المصدر القضائي الفرنسي أن القوات الأميركية سبق أن اعتقلت المشتبه به في أفغانستان لكنها أطلقته، من دون أن يوضح مصادر معلوماته. إلى ذلك، أكدت الشرطة الفرنسية توقيف مسافرة في طائرة تابعة لشركة "دلتا" الأميركية متوجهة إلى سنسيناتي أوهايو لفترة وجيزة في مطار رواسي - شارل ديغول الباريسي، وذلك لارتدائها معطفاً للتدفئة مزوداً أسلاكاً كهربائية، ما أثار شكوك الأمن الفرنسي. وتم توقيفها حتى اتضح الأمر. وقال المصدر إن مقاتلة أميركية رافقت الطائرة المذكورة الى الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، كشف مسؤولون أميركيون أن الادارة الأميركية نشرت في فترة عيد الميلاد عشرات العلماء النوويين في خمس مدن أميركية رئيسية وفي حوزتهم معدات متطورة لكشف مواد مشعة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن السبب الرئيسي الذي دفع بالسلطات إلى رفع حال التأهب، كان قلقها من تخطيط "إرهابيين" لتفجير قنبلة "قذرة"، ما يخلف مئات القتلى. في غضون ذلك، اختارت الإدارة الأميركية ثلاث شركات لوضع برنامج لحماية الرحلات التجارية من وإلى البلاد من هجمات إرهابية تنفذ بصواريخ أرض - جو محمولة على الكتف. وأعلنت وزارة الامن الداخلي أن شركتي "بي آي آي سيستمز" و"نورثروب غرومان" اللتين تنتجان معدات عسكرية وشركة "يونايتد إيرلاينز" الجوية الأميركية، اختيرت لتطوير هذا البرنامج.