أسفرت سلسلة من الهجمات في العراق عن مقتل ضابط أمن عراقي واصابة 15 آخرين بجروح. وحذرت اليابان رعاياها في العاصمة العراقية من استهدافهم، ودعتهم الى مغادرة المدينة كي لا يصبحوا أهدافاً للهجمات. أعلن اللواء في الشرطة العراقية انور حمد أمين ان عنصراً في قوات الدفاع المدني العراقي قتل بعدما هاجم مسلحون حاجزاً للشرطة في قرية المرادية على بعد 83 كلم جنوب مدينة كركوك. وأوضح ان المهاجمين اطلقوا قذائف مضادة للدبابات آر بي جي على الحاجز مما أسفر عن مقتل احد افراد القوة وجرح آخر. وقال اللواء شيركوه شاكر رئيس الشرطة في كركوك ان قوة الدفاع اعتقلت خمسة من المشتبه فيهم خلال حملات دهم في قرى مجاورة عقب الهجوم. وصرح الضابط في الدفاع المدني جابر مسلم بأن عشرة من عناصر الدفاع المدني جرحوا اثر تعرض حافلة صغيرة كانت تقلهم في بعقوبة لانفجار. وأفادت الشرطة المحلية وأطباء ان عبوة وضعت فوق عربة لبيع السولار على جانب الطريق في بعقوبة 65 كلم شمال بغداد وأسفر عن اصابة عشرة منهم اثنان في حال خطرة. واتهم النقيب في الدفاع المدني صبري سالار حسين "المجرمين من بقايا نظام صدام حسين والارهابيين الآتين من الخارج بتنفيذ الهجوم". وفي مدينة البصرة أعلن ناطق باسم القوات البريطانية ان قنبلة انفجرت على جانب طريق أثناء مرور قافلة تقل مسؤولين مدنيين، مما أسفر عن اصابة ثلاثة من المارة العراقيين. وأوضح المسؤول في الشرطة علي السوداني ان طفلاً أصيب بجروح خطرة بانفجار عبوة لدى مرور الرتل البريطاني امام قصر العدل في البصرة. ولم يصب أي من الجنود البريطانيين. اليابان تحذر رعاياها على صعيد آخر، نقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن وزارة الخارجية دعوتها الرعايا اليابانيين في العاصمة العراقية الى مغادرة المدينة لئلا يصبحوا أهدافاً للهجمات. وجاء هذا التحذير بعد تحذير مماثل للمدنيين اليابانيين في بلدة السماوة جنوبالعراق حيث يعد فريق من قوات الدفاع الذاتي اليابانية لوصول حوالى 600 جندي ياباني، في أول مهمة لقوات يابانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. وحذرت الوزارة اليابانيين في بغداد، ومعظمهم من الصحافيين الذين يغطون انباء نشر القوات اليابانية في العراق، من الاعمال الارهابية اذا قرروا البقاء. وقال كبير امناء مجلس الوزراء الياباني ياسيو فوكودا في مؤتمر صحافي: "انه تحذير بالاجلاء أصدرناه ثانية لأن نشاطات رعايا اليابان في بغداد ولا سيما الصحافيين، تلفت انتباه وسائل الاعلام المحلية والأجنبية والعراقيين". إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية في جنوب افريقيا روني مامويبا ان رجلاً من هذا البلد قتل في العملية الانتحارية التي استهدفت صباح الاربعاء فندقاً في وسط بغداد. وفي انقرة، نفى مسؤول بارز في الشرطة التركية أمس المعلومات الصحافية التي تحدثت عن ان مواطناً تركياً مطلوباً في اطار التحقيق في اعتداءات تشرين الثاني نوفمبر في اسطنبول قد يكون فجّر نفسه بسيارة مفخخة في مدينة الخالدية في كانون الاول ديسمبر. ونقلت وكالة الاناضول عن المسؤول في شرطة اسطنبول جلال الدين جراح ان "لا دليل يؤكد ان ازاد اكينجي قتل في هذا الهجوم في العراق". في غضون ذلك، أكد الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر التزامه ملاحقة الحركات المنبثقة عن "حزب العمال الكردستاني" في العراق، وأي منظمة قد تكون مرتبطة به. وقال بريمر في بيان أول من أمس ان الرئيس جورج بوش "تعهد وضع حد لاستخدام العراق قاعدة للإرهاب"، موضحاً ان "حزب العمال الكردستاني واسماءه المستعارة الاخرى، أي مؤتمر الديموقراطية والحرية في كردستان كاديك ومؤتمر شعب كردستان، منظمات ارهابية ومصنفة كذلك في القانون الاميركي". ولفت الى ان "السلطة الموقتة للتحالف وقوات التحالف وقوات الأمن العراقية ستتعامل مع هذه المنظمات باعتبارها إرهابية ولا مكان للإرهاب ومنظماته في العراق الجديد". وأعلن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في السليمانية أن الرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري ليس مسؤولاً عن العمليات التي يشهدها العراق. ووصف الدوري بأنه "رجل مسكين، ولا اعتقد ان له علاقة بهذه العمليات الارهابية". واضاف: "انها من صنع القاعدة وانصار الاسلام والقوى الآتية من خارج الوطن". وتعهد "قطع أيديهم اذا أتوا الى كردستان".