نفى مصدر حكومي مطلع ل"الحياة" امس وجود اي تفكير لدى الحكومة الالمانية بالافراج عن ثلاثة عرب مسجونين في المانيا لبنانيان وأردني كجزء من صفقة التبادل التي تمت بين اسرائيل و"حزب الله" على يد الوسيط الالماني ارنست اورلاو منسق اجهزة الاستخبارات الالمانية لدى المستشارية. وعلى رغم النفي ذكر مصدر غير حكومي ان مسألة الافراج عن الثلاثة قد تطرح في المرحلة اللاحقة التي ستشمل البحث عن مصير رون آراد. ويلف التكتم الشديد اجواء مسؤولي المستشارية الالمانية، ويرفض اي متحدث باسم الحكومة او اي مصدر فيها الاشارة ولو بكلمة واحدة الى تفاصيل خطة تبادل الاسرى والمكان الذي سيتم فيه التسلم والتسليم لأسباب امنية في الدرجة الاولى. واذا اتضح امس ان اسرائيل ستنقل غداً المعتقلين اللبنانيين والعرب ال435 مع المعتقل الالماني ستيفان سميريك في طائرتين تابعتين لها الى المانيا فليس واضحاً بعد متى بالتحديد سينقل الجيش الالماني من بيروت على طائرة عسكرية الأسير الاسرائيلي الحنان تننباوم وجثث ثلاثة جنود اسرائيليين الى المانيا. ورفض المتحدث باسم الحكومة الالمانية بيلا آندا اكثر من مرة ابلاغ الصحافيين اسم المطار الذي سيهبط فيه المعتقلون العرب مكتفياً بالقول انه لا يعرف. وذكرت صحيفة "برلينر تسايتونغ" نقلاً عن مصادر مطلعة ان طائرة السلاح الجوي الالماني التي ستنقل تننباوم وجثث الجنود الثلاثة ستهبط في ميونيخ وهي في طريقها الى مطار فرانكفورت الدولي لاجراء فحص الحمض النووي على الجثث للتأكد من هويتها الفعلية، وان الاربعة سيسلمون بعد ذلك في مطار فرانكفورت الى مسؤولين اسرائيليين سيطيرون بهم على الفور الى بلدهم، علماً ان معلومات اخرى ذكرت امس ان التسليم سيتم في ميونيخ لا في فرانكفورت. وقالت الصحيفة ان المعتقلين اللبنانيين والعرب سيهبطون في الجزء العسكري من مطار كولونيا - بون حيث سيتم نقلهم على الفور الى متن طائرتي "ارباص" عسكريتين المانيتين تنقلهم الى الشرق الاوسط. اما الالماني سميريك الذي اسلم قبل سنوات وتعاون مع "حزب الله" فأعلن اورلاو انه "سيكون رجلاً حراً في المانيا"، اي لن يتعرض للتحقيق او للاعتقال. لكن مصادر امنية ذكرت انه سيخضع لمراقبة شديدة بالتأكيد، خصوصاً بعدما اعلن في مقابلة اجرتها معه القناة التلفزيونية الالمانية الاولى أ ار دي في سجنه قبل اسبوعين انه لا يندم على شيء ومستعد للقيام بعملية جهادية انتحارية.