قالت مصادر إذاعية إسرائيلية امس إن وفدا إسرائيليا يضم أقارب الجنود الذين شملتهم صفقة حزب الله مع إسرائيل لتبادل الاسرى غادر إسرائيل امس متوجها إلى ألمانيا للتعرف على جثث أقربائهم الجنود. ويرأس الوفد الاسرائيلي الحاخام العسكري الاسرائيلي العميد يسرائيل فايس ويضم رئيس معهد الطب الشرعي يهودا هيس ومندوبين من الاجهزة الامنية المختصة وجنود سيؤدون مهمة حرس الشرف المرافق للاجساد الثلاثة التي ستصل اليوم إلى إسرائيل على متن الطائرة العسكرية التي أقلت الوفد لالمانيا تمهيدا لاتمام صفقة الاسرى المقرر أن تتم اليوم. ونقلت صحيفة هاأرتس في عددها الصادر امس عن مسؤولين بالصليب الاحمر وموفدين ألمان سيزورون سجنا إسرائيليا محتجزا فيه السجناء المقرر إطلاق سراحهم غدا بموجب الصفقة. ومن المقرر أن يتحقق الوفد من الحالة الصحية للاسرى، كما سيزور مسؤولون آخرون المعتقل اللبناني الذي تحتجز فيه جماعة حزب الله رجل الاعمال الاسرائيلي المختطف إلخنان تننباوم الذي تشمله الصفقة أيضا. وكانت إسرائيل قد أعلنت نقل الاسير اللبناني مصطفي الديراني زعيم حركة أمل إلى سجن الشارون بعد الادلاء بشهادته في المحكمة المركزية بتل أبيب في قضية التعويضات التي رفعها ضد إسرائيل بسبب تعرضه للتعذيب والاغتصاب خلال التحقيق معه وذلك تمهيدا لترحيله إلى ألمانيا، مع الشيخ عبد الكريم عبيد وعدد من الاسرى العرب الاخرين في إطار صفقة تبادل الاسرى. ومن المقرر أن تتم صفقة تبادل الاسرى التي جرت بوساطة ألمانية والتي أعلن عن استكمالها وتفاصيلها يوم السبت الماضي في قاعدة عسكرية ألمانية اليوم. وكانت الصفقة قد استغرقت شهورا طويلة من المباحثات المضنية وكادت تنهار مرارا بسبب إصرار إسرائيل على الحصول عن معلومات بشأن الملاح الجوي المفقود رون إراد وإصرار حزب الله على الافراج عن أقدم سجين عربي سمير القنطار ورفض الطرفان الاستجابة لمطلب الاخر. وبموجب الصفقة تطلق إسرائيل سراح 436 أسيرا فلسطينيا وعربيا فيما يسلم حزب الله السلطات الاسرائيلية إلخنان تننباوم ورفات ثلاثة جنود خطفهم حزب الله قبل 3 سنوات وتعتقد إسرائيل أنهم قتلوا بسبب الاصابات التي لحقت بهم أثناء عملية اختطافهم. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الطائرة العسكرية نفسها ستقل رفات الجنود الثلاثة الذين ينتظرهم استقبال رسمي عسكري مساء اليوم في مطار بن جوريون الدولي فيما ينتظر تننباوم تحقيقا سيجريه معه جهاز الامن الداخلي حول كيفية وقوعه بالاسر وما إذا قام بنقل معلومات حساسة لحزب الله وأجهزة المخابرات السورية والايرانية.