صرح ديفيد كاي كبير خبراء الأسلحة الاميركيين بأنه لم يعثر على أسلحة دمار شامل في العراق ولم تكن هناك اسلحة عندما بدأت الحرب العام الماضي. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه لم يدهش لتصريحات كاي التي سببت حرجاً للإدارة الاميركية. وكانت وسائل الاعلام نقلت خبر استقالة كاي من دون إبداء أسباب. وكان الرئيس جورج بوش ذكر يوم الثلثاء الماضي في خطابه عن حال الاتحاد أن تقريراً يعده الفريق الذي يرأسه كاي أثبت "وجود عشرات من أسلحة الدمار الشامل والمعدات التي اخفيت عن الأممالمتحدة". وذكرت شبكة "سي ان ان" الاميركية ان البيت الأبيض قرر تعيين تشارلز دويلفر 51 عاماً في منصب كبير المفتشين بعد استقالة كاي. وكان دويلفر يعمل رئيساً للجنة العراق الخاصة التابعة للأمم المتحدة بين 1993 و2000. وقبلها كان يعمل في وزارة الخارجية الاميركية إبان ولاية الرئيس جورج بوش الأب. من جانبه، قال البرادعي انه لم يدهش للنتيجة التي توصل اليها كاي، فالعراق ليس لديه أي مخزون لأسلحة بيولوجية أو كيماوية. وأضاف: "قلنا بالفعل قبل الحرب انه لا أدلة على وجود أسلحة دمار شامل". وتنحى كاي من منصبه الجمعة في تحد لإدارة بوش التي بررت الغزو الذي قادته لإطاحة الرئيس صدام حسين بوجود أسلحة محظورة. وعلى رغم ان استقالة كاي كانت متوقعة إلا ان اسلوبه لم يكن متوقعاً، واستغل الديموقراطيون المعارضون تصريحاته، مع زيادة سخونة حملة الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة.