وصلت اولى وحدات سلاح الجو الياباني أمس الى الكويت للقيام بمهمات نقل مواد غذائية ومساعدة انسانية في جنوبالعراق، فيما عادت طلائع القوات اليابانية أمس الى طوكيو قادمة من جنوبالعراق لتقديم تقرير عن استقرار الاوضاع هناك ممهدة الطريق امام اكبر عملية نشر للقوات اليابانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. وقال الناطق باسم قوات الدفاع الجوي اليابانية في الكويت الكابتن كازوتوشي اوهمورا ان "الوحدات وصلت الى الكويت أمس على متن طائرة يابانية وتضم 104 رجال". وكانت الوحدة غادرت اليابان الخميس على متن طائرة حكومية. ثم انضمت الى فريق استطلاع من سلاح الجو يتخذ من الكويت مقراً له منذ نهاية كانون الاول ديسمبر. وبوصول هذه القوة، يصل عدد عناصر سلاح الجو المتمركزين في الكويت الى 144 جندياً. وستتمركز هذه القوات في قاعدة علي السالم الواقعة على بعد ستين كيلومتراً غرب العاصمة. وقال الكابتن اوهمورا إن "القسم المتبقي من قوات سلاح الجو سيصل الجمعة المقبل" الى الكويت على متن ثلاث طائرات نقل. واعلنت طوكيو ان وحدة اخرى اقل عدداً ستنطلق الى الكويت الاثنين، مما يرفع عدد عناصر سلاح الجو اليابانيين في الكويت الى مئتين. وأوضح الناطق ان هناك بين "عشرة و15 طياراً بين عناصر القوة". وكانت اليابان قررت بعد تردد استمر اشهراً ارسال قوات الى العراق للقيام "بمهمات غير قتالية" في اطار اعادة الاعمار والعمليات الانسانية. ووصلت الدفعة الاولى من جنود سلاح البر الاثنين الى السماوة جنوب شرقي العراق للتحضير لانتشار حوالى 600 جندي آخرين خلال الاسابيع المقبلة. وعاد عدد من الجنود اليابانيين الذي قاموا الاسبوع الماضي بمهمة استطلاع في جنوبالعراق أمس الى طوكيو من اجل ابلاغ المسؤولين بنتائج مهمتهم قبل انطلاق دفعة من 600 عنصر من سلاح البر الى العراق. وقضت القوة الطليعية المؤلفة من 30 جندياً من القوات البرية اسبوعاً في جنوبالعراق تمهد الطريق امام وصول القوة الرئيسية. وقال قائد الفريق الكولونيل ماساهيسا ساتو في العراق أول من أمس: "لا يوجد في الوقت الحالي مشكلات امنية كبيرة". وصرح وزير الدفاع شيغيرو ايشيبا بأن "لا وجود لمعلومات تفيد بأن هناك تدهوراً في الوضع الامني في السماوة". واعرب عن اقتناعه بأن العراقيين يدركون اكثر فأكثر الطابع الانساني للتدخل الياباني. في موازاة ذلك، أعلنت نيكاراغوا انها قد تعلق مشاركتها في التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق لأنها لا تستطيع تحمل تكاليف مفرزتها الصغيرة هناك. وتشارك نيكاراغوا، وهي من أفقر البلدان في نصف الكرة الارضية الغربي، ب115 جندياً في العراق معظمهم من افراد الرعاية الطبية وخبراء الالغام وتحميهم قوة صغيرة من القوات الخاصة. وأوضح نورمان كالديرا وزير الخارجية: "انها ليست مسألة سياسية. المشكلة انه ليس لدينا اموال". إلى ذلك، اعلنت الحكومة الاسترالية أمس ان 12 عنصراً في سلاح البحرية الاسترالية سيرسلون الشهر المقبل الى العراق للمشاركة الى جانب الاميركيين والبريطانيين في تدريب قوات دفاع عراقية جديدة. وقال وزير الدفاع روبرت هيل ان عناصر البحرية الاسترالية سيكونون جاهزين للتوجه الى ميناء ام قصر العراقي الشهر المقبل.