دعا ممثل الزعيم الشيعي آية الله علي السيستاني في مدينة كربلاء العراقيين الى التريث في التظاهرات حتى جلاء موقف الاممالمتحدة من اجراء انتخابات عامة في العراق، فيما اعرب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر عن معارضته مشاركة الاممالمتحدة في الانتخابات، ودعا الى وضع "دستور اسلامي". وقال امام وخطيب مسجد ضريح الامام الحسين الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امام مئات المصلين ان "المرجعية رأت التريث في ذلك التظاهرات الداعمة لموقف السيستاني المطالب باجراء انتخابات في العراق لحين جلاء الموقف السياسي الواضح للادارة الاميركية والاممالمتحدة تجاه اعتماد آلية الانتخابات في تحديد طبيعة القيادة الحاكمة الانتقالية وتجاه القانون الموقت للدولة العراقية". وكان الكربلائي حذر الاسبوع الماضي من "مغبة قيام الجماهير بتظاهرة ضخمة يشارك فيها كافة ابناء المدينة" احتجاجاً على قوات الاحتلال. وكان آلاف الشيعة خرجوا خلال الايام الماضية في تظاهرات تلبية لدعوة السيستاني لاجراء انتخابات عامة في العراق لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية. وحيا الكربلائي "الجماهير من الطلبة والمعلمين والمدرسين وزعماء العشائر ووجهاء المدينة لحسهم الوطني وخروجهم في التظاهرات الشعبية المساندة للمرجعية الدينية العليا". واضاف ان "ما تؤكد عليه المرجعية في الوقت الحاضر هو ضرورة توعية المواطنين بمختلف شرائحهم لأهمية هذه المسألة ولإدراك هذا الشعب اهمية الوقوف الى جانب المرجعية في تحقيق مصالحه". ودعا الكربلائي المصلين الى ان يكبروا ثلاث مرات، وقال "كبروا بأعلى اصواتكم ثلاث مرات الله اكبر كي نسمع بريمر في واشنطنوالاممالمتحدة". ثم قال بأعلى صوته "نعم نعم للمرجعية. نعم نعم للاسلام. نعم نعم للانتخابات. ولا لا للاحتلال". واضاف "أؤكد أن هذه القضية الانتخابات لا تهم الطائفة الشيعية وحدها بل تصب في مصلحة جميع الطوائف والمذاهب والقوميات، لأنها الآلية الوحيدة التي يستطيع من خلالها جميع ابناء هذا الشعب بمختلف طوائفه ان يعبروا عما يختارونه من قوانين وشكل النظام السياسي الحاكم". ولفت الى انه "من دون ذلك، فإن الجهة المتحكمة بالبلد ستصدر قوانين وتضع نظام حكم يتماشى مع مصالحها واهدافها". واشار الى ان المرجعية تؤكد من هذا المنطلق ضرورة ان يعلن الجميع في البلد، "الشيعة والسنة والعرب والاكراد ان مطلب الانتخابات هو مطلب كل الشعب برمته وليس مطلب الشيعة وحدهم". واعرب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر عن معارضته مشاركة الاممالمتحدة في الانتخابات، ودعا خلال خطبة الجمعة في مدينة الكوفة وسط العراق الى وضع "دستور اسلامي". وقال: "انني ارفض ان تشارك الاممالمتحدة او تشرف على الانتخابات، لان الاممالمتحدة ليست نزيهة وأعطت شرعية لاحتلال العراق" من جانب قوات التحالف، مشيراً الى ان المرجعية الدينية قادرة على "الاشراف على الانتخابات". ودعا مقتدى الصدر "كل الاحزاب الاسلامية الى وضع دستور اسلامي للسماح للعراقيين بحماية حقوقهم". الى ذلك، طالب الشيخ جبار الخزرجي، خطيب الجمعة في مدينة الصدر، مجلس الحكم وقوات الاحتلال بتطبيق قرارها القاضي بإطلاق سراح السجناء وشمول اتباع مقتدى الصدر مؤيد الخزرجي وطالب الكعبي. وانتقد وسائل الإعلام، خصوصاً القنوات الفضائية، "لما تقوم به من قلب للحقائق والأحداث" التي شهدها العراق أخيراً. وهاجم قناتي "العالم" و"سحر" الفضائيتين الإيرانيتين اللتين تبثان بالعربية "لما بثتاه عن تظاهرات الثلثاء الماضي التي كان هدفها رفض مبدأ الفيديرالية والمطالبة بمحاكمة صدام".